اتفاقية تاريخية بين المغرب وكوريا الجنوبية لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات
في خطوة نحو تنويع مصادر التبادل التجاري، استضافت الرباط منتدى الأعمال والمشاورات بين المغرب وكوريا الجنوبية، ترأسه رئيس الجمعية الكورية للمستوردين، كيم بيونغ كوان.
هدف المنتدى إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتأمين الإمدادات، وتقليل الاعتماد على الشركاء التجاريين التقليديين.
شهد المنتدى توقيع اتفاقية بين الجمعية الكورية للمستوردين والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بهدف توسيع حجم التبادل التجاري وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتنص الاتفاقية على وضع آليات لتسهيل وصول الشركات الكورية الجنوبية إلى المنتجات المغربية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق لاستغلال أوجه التكامل بين القطاعات الصناعية في البلدين.
جمع المنتدى حوالي ثلاثين مسؤولاً من القطاع الخاص والإدارات في كل من المغرب وكوريا الجنوبية. كما التقى الوفد الكوري بوزير الاستثمار، كريم زيدان، والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، لبحث سبل تنشيط التدفقات التجارية الثنائية.
تناولت المناقشات بين الجانبين تطوير البنى التحتية اللوجستية، وتخفيف الإجراءات الجمركية، وتحديد القطاعات الاستراتيجية الواعدة للتعاون، مثل الصناعات الغذائية والإلكترونيات والتكنولوجيات المرتبطة بالمياه.
يعكس هذا التقارب بين المغرب وكوريا الجنوبية إرادة مشتركة لبناء علاقة تجارية متوازنة، تشمل استثمارات صناعية وتكنولوجية، بهدف جعل المغرب منصة إقليمية للتبادلات التجارية بين إفريقيا وآسيا.
