اقتصاد المغربالأخبار

اتفاقيات دفاعية مرتقبة بين الرباط و واشنطن خلال نونبر المقبل لتعزيز التعاون العسكري

تستعد العاصمة المغربية الرباط لاستقبال مسؤول أمريكي رفيع المستوى خلال شهر نونبر المقبل، في زيارة وُصفت بأنها محطة مفصلية لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة الدبلوماسية الهامة بالتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، ما يضفي عليها بعداً رمزياً واحتفالياً خاصاً.

وتهدف الزيارة المرتقبة، وفقاً لتقارير إعلامية دولية متخصصة، إلى حضور مراسيم التوقيع على حزمة من الاتفاقيات العسكرية والمدنية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة.

وقد كشف موقع “Africa Intelligence” أن المسؤول الأمريكي سيشهد على إبرام اتفاقيات هامة تخص الطيران العسكري والمدني، بمشاركة عملاقي الصناعات الجوية والدفاعية، شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن.

ويُظهر الجانب المغربي اهتماماً بالغاً بهذه الشراكات، في مسعى واضح لتعزيز موقعه الاستراتيجي وتطوير قدراته التقنية، خصوصاً في مجالات النقل الجوي المدني والمنظومة الدفاعية.

و في صلب هذه الاتفاقيات، تبرز شركة بوينغ، التي تُعد المورد الرئيسي لأسطول الخطوط الملكية المغربية (لارام).

فبعد أن أبرمت “لارام” مؤخراً عقداً لشراء أسطول جديد، سعت الرباط جاهدة لتأكيد مكانة “بوينغ” كمورد مفضل، واستغلت المفاوضات الدبلوماسية المكثفة حول الدفعة المالية الأولى لتؤكد على أهمية التوقيع بحضور شخصية سياسية أمريكية بارزة.

هذا المسعى يعكس حرص الرباط على إعطاء وزن سياسي كبير للصفقات التجارية والعسكرية.

وفي هذا الصدد، أشار المصدر الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية إلى أن الرباط قد تكون طلبت حضور شخصيات ذات ثقل سياسي، مثل نائب الرئيس الأمريكي ، جي دي فانس، أو وزير الخارجية ماركو روبيو.

ويُعرف روبيو بدفاعه القوي عن شركة بوينغ خلال مراحل المفاوضات مع الخطوط الملكية المغربية، ما يجعله شخصية مفضلة للدفع بالشراكة نحو الأمام. ويُتوقع أن تمهد هذه الزيارة الطريق لتوقيع عدة طلبيات ضخمة تشمل المجالين العسكري والمدني معاً.

ويبدو أن شركة لوكهيد مارتن مرشحة لتكون المستفيد الأكبر من الجولة العسكرية للزيارة. فصانعة طائرات F-35 وطائرات النقل C-130 تتنافس بقوة على طلبية محتملة تقدر قيمتها بأكثر من 600 مليون دولار أمريكي، في مواجهة شركة “إمبراير” البرازيلية.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن المغرب لا يبدو متردداً في إتمام صفقاته، حيث تسير الأمور نحو إنجاز صفقات الطيران المدني مع “بوينغ”، إلى جانب عقدين آخرين مع “لوكهيد مارتن”.

وتأتي هذه الخطوات في سياق يماثل الاتفاقيات التي تفاوض بشأنها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر 2024، ما يُظهر استراتيجية ثابتة للرباط في تعزيز وتنوّع تعاونها العسكري والمدني مع أبرز الشركاء الدوليين.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى