اتصال هاتفي بين رئيس كوريا الجنوبية المنتخب وترامب لدفع المفاوضات التجارية وتخفيف التوتر

أجرت كوريا الجنوبية أول اتصال هاتفي بين رئيسها المنتخب حديثًا، لي جاي-ميونغ، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تسريع المفاوضات التجارية بين البلدين وتحقيق نتائج ملموسة، بعد قرار ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكورية الجنوبية.
وصرحت المتحدثة باسم الرئاسة، كانغ يو-جونغ، في بيان أعقب المحادثات التي جرت يوم الجمعة: “اتفق الزعيمان على ضرورة التوصل إلى اتفاق مُرضٍ بشأن الرسوم الجمركية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن”، مضيفة أن هناك مفاوضات تنفيذية مرتقبة.
يمثل التوصل إلى حل سريع مع إدارة ترمب لخفض الرسوم الجمركية أولوية قصوى للرئيس الكوري الجنوبي، الذي تولى مهامه هذا الأسبوع.
ويُعتقد أن حالة الفراغ القيادي في سيؤول خلال الفترة الماضية ساهمت في تعثر المحادثات التجارية، رغم جهود الوفود التجارية الكورية الجنوبية للتوصل إلى اتفاق.
وأشار الرئيس لي سابقًا إلى عدم الحاجة للتسرع في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، لكن الإجراءات الجمركية التي أعلنتها واشنطن في أبريل، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يوليو، دفعت الملف التجاري إلى صدارة أولويات الحكومة الكورية الجديدة.
تشكل الرسوم الأميركية البالغة 25% واحدة من أعلى التعريفات المفروضة على دولة حليفة، ما يهدد صادرات كوريا الجنوبية الأساسية، خاصةً في قطاعات أشباه الموصلات والسيارات والصلب والألمنيوم.
وتشير التقديرات إلى أن الصادرات الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأفادت المتحدثة الرئاسية أن الرئيسين ناقشا أيضًا سبل تعزيز التحالف العسكري بين البلدين، كما وجّه ترمب دعوة رسمية للرئيس لي لزيارة واشنطن، ومن المتوقع عقد لقاء قريبًا.
وفي سياق متصل، تظل قضية تكاليف استضافة نحو 28 ألف جندي أميركي متمركزين في كوريا الجنوبية ضمن أبرز الملفات العالقة التي ستحتاج إلى حوار مباشر بين الطرفين.