اتساع الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية وسط مخاوف سياسية في باريس

ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية إلى 80 نقطة أساس للمرة الأولى منذ أبريل، في إشارة جديدة على تزايد قلق المستثمرين من المشهد السياسي في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وخلال تعاملات الأربعاء، صعد العائد على السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات بنحو 3 نقاط أساس ليصل إلى 3.53%، مما دفع الفارق مع السندات الألمانية – التي تعد المعيار المرجعي في منطقة اليورو – إلى 80 نقطة أساس.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، يوم الإثنين، عن طرح تصويت على الثقة في حكومته يوم 8 سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى حسم موقف الأحزاب بشأن خطة الموازنة.
وتواجه الحكومة الفرنسية معارضة قوية لبرنامجها المالي الذي يتضمن خفضًا في الإنفاق العام بقيمة 44 مليار يورو (51 مليار دولار)، إلى جانب زيادات ضريبية تعتبرها ضرورية للحفاظ على استقرار المالية العامة وتفادي أزمة محتملة.
كما تتجه الأنظار إلى وكالات التصنيف الائتماني، حيث تستعد وكالة “فيتش” لبدء أولى ثلاث مراجعات مرتقبة للتصنيف السيادي الفرنسي في 12 شتنبر ، أي بعد أيام من التصويت البرلماني، وسط مخاوف من خفض محتمل إلى درجة (+A)، الأمر الذي قد يزيد من اضطرابات سوق السندات الأوروبية.