اتحاد الصناعات يقرع جرس الإنذار: الاقتصاد الألماني يواجه أخطر أزماته منذ الحرب العالمية الثانية

أطلق اتحاد الصناعات الألمانية إنذاراً شديد اللهجة بشأن وضع الاقتصاد الألماني، واصفاً إياه بأنه يمر بـ”أعمق أزمة” منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في تحذير يعكس حجم التحديات التي تواجه أكبر اقتصاد في أوروبا. وطالب الاتحاد حكومة المستشار فريدريك ميرتس باتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة لوقف التدهور المتسارع.
وقال بيتر لايبينجر، رئيس الاتحاد، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، إن الاقتصاد الألماني يعيش “حالة سقوط حر”، منتقداً ما وصفه بـ”تراخي” الائتلاف الحاكم في التعامل مع الأزمة وتقديم حلول واضحة للتعافي.
وأضاف لايبينجر أن ألمانيا تحتاج إلى تغيير جذري في توجهاتها الاقتصادية، مع تحديد أولويات جديدة تعيد تعزيز القدرة التنافسية وتحفز النمو، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي سيقود إلى نتائج أكثر خطورة.
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع نشر الاتحاد لتقرير جديد يتوقع فيه تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 2% خلال عام 2025، ليواصل القطاع مسار الانكماش للعام الرابع على التوالي، في مؤشر يعمّق المخاوف بشأن مستقبل الصناعة الألمانية وقدرتها على استعادة زخمها التقليدي.




