الاقتصادية

إيلون ماسك يقلّص فريق إكس إيه.آي ويثير الجدل حول استراتيجية الشركة

كشفت تقارير إعلامية أن شركة إكس إيه.آي (xAI) التابعة لإيلون ماسك سرّحت أكثر من 500 موظف من فريقها المتخصص في شرح وتصنيف البيانات، وهو الفريق الذي يلعب دوراً محورياً في تدريب روبوت المحادثة “جروك” وتطوير قدراته على فهم السياقات المختلفة.

وبحسب موقع بيزنس إنسايدر، تلقى الموظفون إشعارات عبر البريد الإلكتروني تفيد بقرار الاستغناء عن خدماتهم، مع وعد بدفع رواتبهم حتى نهاية عقودهم أو حتى 30 نوفمبر المقبل، لكن مع حرمانهم من الوصول إلى أنظمة الشركة بدءاً من يوم الإشعار.

ورغم أن هذه الخطوة بدت وكأنها تقليص جوهري في قوة الشركة البشرية، فإن “إكس إيه.آي” أشارت في منشور على منصة “إكس” إلى أنها بصدد توسيع فريق تدريب الذكاء الاصطناعي ليصبح أكبر بعشرة أضعاف، مؤكدة أنها ما زالت في مرحلة التوظيف بمجالات متعددة.

هذه المفارقة أثارت تساؤلات حول استراتيجية ماسك في إدارة الشركة وموازنة تكاليفها مع طموحاتها التوسعية.

الفريق الذي طاله التسريح يعدّ العمود الفقري لعملية تدريب “جروك”، إذ يتولى تحويل البيانات الخام إلى محتوى مصنّف ومفهوم يساعد النظام على تطوير استجاباته وتحسين دقته.

وبحسب مراقبين، فإن خسارة هذا العدد الكبير من الموظفين قد تؤثر مؤقتاً على سرعة تطوير الروبوت، ما لم تتمكن الشركة من تعويضهم سريعاً بكفاءات جديدة أو بآليات آلية أكثر تقدماً.

تأسست “إكس إيه.آي” عام 2023 بهدف منافسة عمالقة التكنولوجيا مثل “أوبن إيه.آي” و”غوغل”، مع تركيز ماسك على تقديم بديل يعتبره أقل خضوعاً للرقابة وأكثر تحرراً من القيود التي تفرضها الشركات المنافسة على محتوى أنظمتها.

ومع هذا القرار الأخير، يرى محللون أن ماسك يراهن على إعادة هيكلة الشركة بسرعة لزيادة مرونتها في مواجهة سباق الذكاء الاصطناعي المحتدم، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار القوى العاملة في المدى القصير.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى