إيلون ماسك يتوقع فترة صعبة لـ«تسلا» ويؤجل التعافي حتى 2026

أطلق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تحذيرًا بشأن تحديات كبيرة تلوح في الأفق أمام شركته خلال العامين المقبلين، مشيرًا إلى أن تسلا قد تواجه ضغوطًا مالية جراء احتمال إلغاء الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تباطؤ في طرح تقنياتها للقيادة الذاتية.
وخلال مكالمة مع المحللين بشأن نتائج أعمال الشركة للربع الثاني، أقر ماسك بإمكانية المرور بفصول مالية “صعبة”، لكنه أكد في الوقت ذاته تفاؤله بمستقبل تسلا على المدى الطويل، متوقعًا أن تستعيد قوتها الاقتصادية تدريجيًا حتى أواخر عام 2026.
ماسك، الذي يملك 13% من أسهم الشركة، عبّر عن مخاوفه من أن تلك الحصة تجعله هدفًا لمساهمين نشطين قد يسعون لإبعاده عن قيادة الشركة، إلا أنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا ينبغي أن يتمتع بنفوذ مطلق، مشددًا على أهمية أن يظل مجلس الإدارة قادرًا على محاسبته “إذا بدأ في التصرف بجنون”، على حد تعبيره.
تأتي هذه التصريحات في أول ظهور صوتي لماسك مع المحللين منذ قراره الانسحاب من رئاسة مبادرة إصلاح كفاءة الحكومة، والتي تسببت في خلاف حاد بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، مما ألقى بظلاله على علاقاته السياسية والاقتصادية في آن.
أما على صعيد الأداء المالي، فقد أعلنت تسلا عن أرباح معدلة بلغت 40 سنتًا للسهم خلال الربع الثاني من العام، وهي نتائج دون التوقعات، رافقها انخفاض في الإيرادات بنسبة 12% إلى 22.5 مليار دولار.
وقد انعكس ذلك سلبيًا على السهم، الذي تراجع بأكثر من 4% في تعاملات ما بعد إغلاق وول ستريت، ليصل إجمالي خسائره منذ بداية العام إلى نحو 18%.
ورغم هذه التحديات، يواصل ماسك الرهان على استثماراته في الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية باعتبارها محركات النمو القادمة للشركة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تمثل “وقت البناء” وليس الحصاد.