إير آسيا تعقد صفقة ضخمة مع “إيرباص” لشراء 50 طائرة بقيمة 12.3 مليار دولار

في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع شبكتها الإقليمية، أعلنت شركة “إير آسيا” الماليزية عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “إيرباص” الأوروبية لشراء 50 طائرة جديدة من طراز A321XLR، مع خيار لاقتناء 20 طائرة إضافية، في صفقة تُقدّر قيمتها بنحو 12.3 مليار دولار.
تم الكشف عن الاتفاق خلال زيارة رسمية لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى فرنسا، ضمن جولة أوروبية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين ماليزيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال توني فرنانديز، الرئيس التنفيذي لشركة “كابيتال إيه بي إتش دي” – الشركة الأم لـ”إير آسيا” – في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عقد يوم الجمعة، إن الطائرات الجديدة ستشكل حجر الأساس في خطط التوسع المقبلة للشركة.
الطائرات من طراز A321XLR تُعد من الطائرات ضيقة البدن ذات المدى الأطول في فئتها، إذ توفر قدرة على الطيران لمسافات بعيدة مع استهلاك أقل للوقود مقارنة بالطائرات العريضة البدن.
وأشار فرنانديز إلى أن تسليم الطائرات سيبدأ اعتباراً من عام 2028، مؤكداً أن “إير آسيا” تعتزم تشغيل هذه الطائرات على خطوط جديدة إلى الصين والهند ومناطق متفرقة من آسيا والمحيط الهادئ، ما يفتح آفاقاً جديدة للنمو والتوسع في الأسواق الإقليمية.
وأوضح فرنانديز أن استخدام الطائرات الأكبر حجماً على بعض المسارات غير مربح من الناحية الاقتصادية بسبب ارتفاع استهلاك الوقود، مشيراً إلى أن الطراز الجديد سيوفر مرونة أكبر في تشغيل الرحلات طويلة المدى بكفاءة مالية أكبر.
الصفقة تعكس تجدد الثقة في “إيرباص” كشريك استراتيجي لشركات الطيران في آسيا، خصوصاً في ظل المنافسة المستمرة مع “بوينغ” الأميركية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في دعم حضور “إيرباص” في السوق الآسيوية، وتعزيز مكانتها في قطاع الطائرات ذات الممر الواحد.
تؤكد هذه الصفقة طموح “إير آسيا” في ترسيخ مكانتها كناقل منخفض التكلفة رائد في المنطقة، عبر تحديث أسطولها وتوسيع شبكتها لتلبية الطلب المتزايد على السفر الإقليمي، لا سيما مع تعافي حركة الطيران بعد جائحة كورونا.