إيرباص تعزز هيمنتها على 70% من صناعة الطيران المغربية وتؤكد على دور المملكة كمحور صناعي
أكد ووتير فان فيرش، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة إيرباص، أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كركيزة أساسية في الاستراتيجية الصناعية للشركة في قطاع الطيران.
جاءت هذه التصريحات خلال القمة الثالثة لإيرباص التي انعقدت في 24 و25 مارس في تولوز، حيث سلط الضوء على تطور العلاقات بين إيرباص والمغرب، وضرورة تعزيز التعاون في المستقبل.
وأشار فان فيرش إلى أن العلاقات بين إيرباص والمغرب قديمة ومتينة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت اليوم لاعباً رئيسياً في النظام البيئي للطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن الشركة تسعى لتطوير هذه الشراكة بشكل أكبر في المستقبل.
أوضح نائب الرئيس التنفيذي لإيرباص أن المغرب يشهد تقدماً ملحوظاً في صناعة الطيران، متوقعاً مزيداً من النمو بفضل الإصلاحات والتطورات التي يشهدها القطاع، وعلى رأسها الرؤية الاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس.
هذه الرؤية تسهم في بناء بنية صناعية قوية، مما يعزز من آفاق النمو المستدام في القطاع. كما أشار إلى أن المغرب يعد من المراكز الرائدة في صناعة الطيران بفضل جودة التعليم والموارد البشرية المتاحة في المملكة، حيث تعتبر إيرباص أن 70% من صناعة الطيران في المغرب تحت مسؤوليتها. وفي عام 2023، تجاوزت إيرادات إيرباص من السوق المغربية مليار يورو.
تواصل إيرباص توسيع وجودها في المغرب، حيث يعمل أكثر من 1000 شخص في مصنعين تابعين لها في المملكة تحت اسم إيرباص أتلانتيك.
كما قامت الشركة بتعزيز وجودها في المغرب عبر استحواذها على شركة Spirit AeroSystems، التي تمتلك مصنعًا في الدار البيضاء، ما يعزز من دور المغرب في سلسلة الإمداد الخاصة بإيرباص. يعتبر المغرب مورداً مهماً للمكونات الأساسية للطائرات، مما يعكس النمو الصناعي الذي يشهده القطاع في المملكة.
وفي إطار رؤية استراتيجية شاملة، أكد فان فيرش أن الاستعدادات لاستضافة المغرب لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 ستمثل فرصة كبيرة لتعزيز موقع المملكة على الساحة الدولية.
كما أشار إلى أن النمو المستمر في قطاع النقل الجوي وتوسيع البنية التحتية للمطارات في المغرب سيكونان من المحركات الرئيسية لدور المغرب المتزايد في صناعة الطيران.
وفي ختام تصريحاته، أعرب فان فيرش عن تفاؤله بشأن المستقبل، مؤكداً أن التعاون بين إيرباص والمغرب سيستمر في التوسع والازدهار، مما يجعل من المملكة مركزاً حيوياً في صناعة الطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي.
