إنفيديا تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بشراكات جديدة رغم تحديات السوق

أعلنت شركة إنفيديا كورب، الرائدة في تصنيع الرقائق المتطورة، عن شراكة جديدة مع جنرال موتورز لتطوير سيارات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى التعاون مع قطاع الاتصالات لتطوير شبكات الجيل السادس 6G.

كشف الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ عن هذه المبادرات خلال كلمته في مؤتمر GTC السنوي، الذي بات حدثًا بارزًا في عالم التكنولوجيا والاستثمار.

وأوضح أن التعاون مع جنرال موتورز يهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات، المصانع، والروبوتات الذكية.

كما أكد أن شركات مثل تي-موبايل وسيسكو ستتعاون مع إنفيديا في تطوير أجهزة شبكية متكاملة مع الذكاء الاصطناعي، لدعم الانتقال إلى شبكات 6G.

رغم النمو الهائل الذي شهدته إنفيديا خلال العامين الماضيين، بدأت التساؤلات تتزايد حول استدامة هذا التوسع. خاصة بعد إعلان الشركة الصينية الناشئة ديب سيك (DeepSeek) عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي منافس بموارد أقل.

إلا أن شركات مثل مايكروسوفت وAWS أكدت استمرارها في الاستثمار بكثافة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وفقًا لتقرير بلومبرغ إنتليجنس، يُتوقع أن تصل استثمارات مراكز البيانات الكبرى إلى 371 مليار دولار في 2025، بزيادة 44% عن العام السابق، مع توقعات بوصولها إلى 525 مليار دولار بحلول 2032.

و على الرغم من هذه التوقعات المتفائلة، تعرض سهم إنفيديا لضغوط كبيرة، حيث انخفض بنسبة 13% منذ بداية 2025، متأثرًا بمخاوف تتعلق بالحروب التجارية وإمكانية حدوث ركود اقتصادي.

يُعتبر مؤتمر GTC فرصة هامة لإنفيديا لتأكيد ريادتها في الذكاء الاصطناعي وإقناع السوق بأن رقائقها لا تزال ضرورية للثورة التكنولوجية القادمة.

تعتمد إنفيديا حاليًا على تصميم رقائق “بلاك ويل” (Blackwell)، والذي واجه بعض التأخيرات بسبب الحاجة إلى إصلاحات تقنية.

ورغم ذلك، لا تزال الشركة تكافح لتلبية الطلب المرتفع. كما تعمل على تطوير معمارية جديدة تحت اسم “فيرا روبين” (Vera Rubin)، والتي من المتوقع أن تمثل قفزة جديدة في مجال الحوسبة المتقدمة.

في ظل هذه التحديات والفرص، يبقى السؤال الأبرز: هل ستواصل إنفيديا ريادتها أم أن المنافسة ستفرض واقعًا جديدًا في سوق الذكاء الاصطناعي؟