إنفيديا ترفض بشدة طلبات الحكومة الأمريكية لإضافة “باب خلفي” في رقائقها

في خطوة تعكس ثقة قوية واستقلالية غير مسبوقة، أعلنت شركة إنفيديا، الرائدة في تصنيع الرقائق، رفضها القاطع لمقترحات من الحكومة الأمريكية تطالب بدمج ما يُعرف بـ”الباب الخلفي” في منتجاتها.
وأوضحت إنفيديا أن هذه المطالب، التي تهدف إلى منح الجهات الحكومية وصولاً سريًا إلى البيانات، تشكل خطرًا جسيمًا على الأمن السيبراني.
وحذرت الشركة من أن أي ثغرة أمنية تُضاف حتى لأغراض المراقبة الحكومية قد تُستغل من قبل قراصنة إلكترونيين أو جهات معادية، مما يعرض بيانات المستخدمين وأنظمتهم لخطر الاختراق.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتنافس التكنولوجي الحاد بين القوى العالمية، حيث تحرص الدول على السيطرة على تقنيات المستقبل.
ويرى مراقبون أن موقف إنفيديا يسلط الضوء على حرصها الكبير على حماية خصوصية العملاء وضمان سلامة منتجاتها، متجاوزة بذلك الضغوط الحكومية، ما يعزز من مكانتها التنافسية في الأسواق العالمية، لا سيما في الدول التي تولي أهمية كبيرة للأمن السيبراني.
وقد يكون لهذا القرار أثر واسع في صناعة التكنولوجيا، حيث من المتوقع أن يشجع شركات أخرى على تبني مواقف مماثلة، مما يفتح حوارًا مهمًا حول التوازن بين مراقبة الحكومات وحماية حقوق المستخدمين في العصر الرقمي.