إنستغرام يطلق ميزات جديدة لإعادة ترتيب المنشورات ونشر المحتوى بشكل أكثر خصوصية
أعلن تطبيق إنستغرام، التابع لشركة ميتا، يوم الخميس عن قرب إطلاق ميزات جديدة تهدف إلى منح المستخدمين مرونة أكبر في التحكم بمظهر صفحاتهم الشخصية وطريقة عرض المحتوى، في خطوة طال انتظارها من قبل مجتمع المنصة.
أبرز هذه الميزات هي إمكانية إعادة ترتيب المنشورات على الصفحة الشخصية، وهو طلب متكرر لطالما عبّر عنه المستخدمون.
فبدلًا من الترتيب الزمني التلقائي، سيتمكن المستخدمون الآن من تخصيص شكل ملفاتهم الشخصية من خلال تنظيم المنشورات بالشكل الذي يفضلونه، ما يمنحهم تحكمًا بصريًا أكبر ويسمح بإبراز منشورات معينة في مقدمة الملف الشخصي.
وكانت الطريقة الوحيدة سابقًا لتثبيت منشور معين في الأعلى هي من خلال خاصية التثبيت (Pinning)، أما التحديث الجديد فيفتح المجال أمام إعادة ترتيب شاملة دون التقيد بالزمن أو التثبيت اليدوي.
ويهدف هذا التغيير إلى تحسين تجربة المستخدمين الذين يهتمون بمظهر ملفاتهم الشخصية لأغراض شخصية أو مهنية، خاصةً أولئك الذين يستخدمون إنستغرام كمنصة لعرض أعمالهم الفنية أو محتواهم التسويقي.
ومن جهة أخرى، بدأ إنستغرام في اختبار ميزة جديدة تتيح نشر المحتوى دون ظهوره في موجز المتابعين، وهو ما يُعد تحوّلاً في فلسفة المشاركة على المنصة. هذه الخاصية تُمكّن المستخدمين من إضافة منشورات إلى ملفاتهم الشخصية دون أن تُعرض تلقائيًا على صفحات المتابعين، مما يوفّر درجة أعلى من الخصوصية والانتقائية في النشر.
وأوضح آدم موسيري، رئيس إنستغرام، أن الهدف من هذه الخطوة هو إتاحة مساحة للمستخدمين لمشاركة المحتوى بحرية أكبر دون الضغط المرتبط بالحصول على التفاعل أو الانتباه.
ويُذكر أن إنستغرام كان قد بدأ تطوير ميزة إعادة الترتيب منذ عام 2022، لكنها واجهت تأجيلًا حتى هذا العام، حيث يبدو أن المنصة الآن مستعدة لإطلاقها بشكل رسمي.
وفي سياق آخر، يعمل التطبيق على تطوير ميزة تكامل جديدة مع منصة سبوتيفاي، ستُتيح للمستخدمين مشاركة الأغاني التي يستمعون إليها مباشرة عبر خاصية “Notes” في إنستغرام، وهي تحديثات نصية قصيرة تظهر بجانب صورة الملف الشخصي في الرسائل.
هذه الإضافات الجديدة تعكس سعي إنستغرام الدائم لمواكبة تطلعات مستخدميه، وتحسين تجربة التفاعل والمشاركة، في ظل منافسة متزايدة مع منصات مثل تيك توك وسناب شات، التي تقدم بدورها مزايا مبتكرة لاستقطاب صناع المحتوى والمستخدمين حول العالم.
