تكنولوجيا

إلغاء “اختبار تورينغ” واستبداله بخوارزمية جديدة لتحديد النصوص الاصطناعية

أعلنت ناتاليا لوكاشيفيتش، رئيسة قسم خوارزميات اللغويات في جامعة موسكو، عن إمكانية استبدال “اختبار تورينغ” في المستقبل بخوارزمية تعتمد على قاعدة بيانات ضخمة من نصوص الذكاء الاصطناعي.

وتُستخدم حاليًا “اختبارات تورينغ” لتقييم قدرة الذكاء الاصطناعي في محاكاة اللغة البشرية.

وأوضحت لوكاشيفيتش أنه من خلال استخدام هذه الخوارزمية لتحليل النصوص، يمكن تحديد ما إذا كانت النصوص قد كتبت بواسطة الإنسان أو الآلة، الأمر الذي يمكن أن يمثل خطوة هامة في تقييم الذكاء الاصطناعي.

يُعد “اختبار تورينغ”، الذي وضعه العالم البريطاني آلان تورينغ، أداة مهمة لفحص قدرة الذكاء الاصطناعي على التفكير مثل البشر.

يتضمن الاختبار تفاعل الشخص مع طرفين عبر واجهة نصية، أحدهما آلة والآخر إنسان، ويُطلب من الشخص تحديد من هو الإنسان ومن هو الآلة بناءً على الإجابات.

وبحسب لوكاشيفيتش، يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تجتاز الاختبار ضمن نطاق محدود من الأسئلة.

وللتعرف على النصوص التي يولدها الذكاء الاصطناعي، يمكن جمع كميات كبيرة من النصوص المولدة من هذه النماذج، مقارنةً بالنصوص البشرية الطبيعية، ثم تطوير خوارزمية مصنفة خاصة للمقارنة بينها واستخراج الفروق.

أضافت لوكاشيفيتش أن الشبكات العصبية تتعلم الآن بناءً على نصوص البشر، إلا أن تجارب أظهرت أن تدريب النماذج على نصوص مولدة ذاتياً قد يؤدي إلى تدهور الجودة، مما يعكس أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يعتمد على المحاكاة بدلاً من الفهم الحقيقي.

كما نوهت إلى أن الذكاء الاصطناعي الحالي ليس كما يُصوَّر في الأفلام، حيث أنه لا يزال يعاني من أخطاء بارزة تُظهر محدودية قدرته على التقليد.

وقد قدمت لوكاشيفيتش العديد من الأبحاث حول تحليل النصوص الروسية آليًا، بما في ذلك التصنيف واستخراج المعلومات وتحليل المعاني.

بفضل جهودها البحثية، تم تطوير موارد حاسوبية لغوية أساسية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعات من النصوص لاستخراج المعلومات آليًا، ونماذج لغوية لتحليل توجهات النصوص واستخراج الحجج.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى