إغلاق الحكومة الأميركية يهدد رحلات عيد الشكر ويزيد الفوضى في المطارات
حذّرت السلطات الأميركية من أن حركة السفر الجوي في الولايات المتحدة ستواجه اضطرابات كبيرة خلال الأيام المقبلة، مع تزايد رحلات الإلغاء والتأخير بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ ستة أسابيع.
وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليمات لشركات الطيران بتقليص عدد الرحلات في نحو 40 مطارًا رئيسيًا لتخفيف الضغط على المراقبين الجويين الذين يعملون من دون أجر نتيجة الشلل الفدرالي.
وفي خطوة نادرة، اجتمع مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأحد لإجراء تصويت تجريبي بهدف إيجاد مخرج للإغلاق، حيث صرّح زعيم الأغلبية الجمهورية جون ثيون بأن مؤشرات على اتفاق محتمل بدأت تظهر، ما قد يمهّد الطريق لإعادة فتح الحكومة.
إحصاءات منصة “فلايت آوير” أظهرت أن أكثر من 2300 رحلة تم إلغاؤها داخل الولايات المتحدة حتى مساء الأحد، بينما تجاوزت حالات التأخير ثمانية آلاف رحلة.
ويعاني نحو 1.4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الطيران إلى موظفي المتنزهات الوطنية، من توقف الرواتب أو العمل من دون أجر منذ بداية الإغلاق في الأول من أكتوبر بعد فشل الكونغرس في تمرير ميزانية الحكومة في نهاية سبتمبر.
وأكد وزير النقل شون دافي لشبكة “فوكس نيوز” أن وتيرة السفر الجوي ستتراجع بشكل حاد مع اقتراب عطلة عيد الشكر، محذرًا من أن “الأمور ستزداد سوءًا” في ظل استمرار الإغلاق، خصوصًا في مطارات نيويورك الثلاثة، أوهير في شيكاغو، وهارتسفيلد-جاكسون في أتلانتا، بالإضافة إلى نيوآرك ليبرتي الدولي.
وأشار الوزير إلى أن عددًا محدودًا جدًا من المراقبين الجويين سيعود للعمل، ما سيؤدي إلى إلغاء أو تأخير رحلات كثيرة، وسط غضب متزايد بين المسافرين الذين عبّروا عن استيائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي ظل الجمود السياسي، حمّل دافي المسؤولية للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، في حين اتهم السناتور الديمقراطي آدم شيف الجمهوريين برفض حلول تسوية “معقولة” لإنهاء الإغلاق، مؤكدًا أن النقاط الخلافية حول إعانات الرعاية الصحية لا تزال تعرقل المفاوضات.
وقال شيف: “قدمنا مقترحًا منطقيًا لتسوية الأزمة، والكرة الآن في ملعب الجمهوريين لإنهاء الإغلاق وتخفيف معاناة المواطنين”.
