الاقتصادية

إغلاق الحكومة الأميركية يفاقم أزمة مراقبي الحركة الجوية ويؤدي إلى اضطرابات واسعة

حذر وزير النقل الأميركي شون دافي من تزايد اضطرابات الرحلات الجوية في الولايات المتحدة نتيجة نقص مراقبي الحركة الجوية، بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي بدأ في 1 أكتوبر، عقب فشل المشرعين في الاتفاق على ميزانية الحكومة.

وأوضح دافي أن نحو 13 ألف مراقب جوي وما يقرب من 50 ألف موظف في إدارة أمن النقل يواصلون العمل دون تقاضي رواتبهم، مشيرًا إلى تسجيل أكثر من 20 حالة نقص في عدد المراقبين يوم السبت، وهو أعلى مستوى يُسجَّل منذ بدء الإغلاق.

وأضاف: “هذا دليل على أن المراقبين باتوا مرهقين”.

وحسب موقع فلايت أوير، تم تسجيل أكثر من 5300 رحلة متأخرة يوم السبت، وما يزيد عن 2500 رحلة حتى ظهر الأحد، في مؤشر على تفاقم تأثير الإغلاق على حركة الطيران.

كما سجلت إدارة الطيران الفيدرالية عجزًا في عدد المراقبين في ستة مطارات كبرى، مع إيقاف مؤقت للرحلات في مطار لوس أنجلوس الدولي بسبب نقص الموظفين.

وأشار دافي إلى أن راتب المراقبين يوم الثلاثاء كان من المفترض أن يغطي أول فترة عمل كاملة في أكتوبر، إلا أن الإغلاق أدى إلى حرمانهم منه، مما دفع بعضهم إلى البحث عن مصادر دخل بديلة والعمل في وظائف ثانية.

وأضاف أن الإدارة كانت تعاني نقصًا يقارب 3,500 مراقب حتى قبل الإغلاق، مع اعتماد كثيرين على ساعات إضافية وأسابيع عمل ستة أيام.

ويتابع المسؤولون عن كثب سلامة الطيران وتأثير الإغلاق على التأخير وإلغاء الرحلات، في محاولة لتفادي تكرار سيناريو الإغلاق الطويل عام 2019، الذي أدى حينها إلى طوابير طويلة واضطرابات في نيويورك وواشنطن.

وانتقد دافي عددًا من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث رفض بعض الجمهوريين تمرير قانون تمويل مؤقت دون شروط إضافية، في حين يلقي الديمقراطيون اللوم على إدارة ترامب ورفاقه الجمهوريين بسبب رفضهم التفاوض بشأن دعم التأمين الصحي الذي ينتهي بنهاية العام.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى