الاقتصادية

إعادة هيكلة في معهد السلامة والصحة المهنية تُثير غضب النقابات الأميركية

أُبلغ موظفو المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، وهو جهة حكومية تقدم أبحاثاً وخدمات لعمال المناجم ورجال الإطفاء، بقرارات تسريح جماعي ضمن خطة لإعادة هيكلة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

الخطوة جاءت في سياق تغييرات تقودها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أثار موجة من الانتقادات والقلق بشأن تداعياتها على سلامة العمال.

وفي بيان شديد اللهجة، وصف سيسيل إي. روبرتس، الرئيس الدولي لاتحاد عمال المناجم الأميركيين، عمليات التسريح بأنها “هجوم مباشر على دعائم حماية العمال”، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة تشمل أيضاً تفكيك قسم حيوي يتولى برامج الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، كالمرض الشهير بين عمال المناجم “الرئة السوداء”.

وأضاف أن النقابة “ستقاتل بكل ما لديها من أدوات” من أجل إعادة هذه البرامج الحيوية.

وكان موظفو الوكالة قد وُضعوا في إجازة إدارية جماعية منذ فبراير الماضي، قبل أن يُطلب من نحو 40 موظفاً، بينهم مختصون في سلامة المناجم ورجال الإطفاء، العودة بشكل مؤقت إلى العمل خلال الأيام الماضية. وقد طُرد اثنان منهم على الأقل بعد استدعائهم.

من جانبها، تدخلت السيناتورة الجمهورية شيلي مور كابيتو، ممثلة ولاية فرجينيا الغربية، وضغطت على وزير الصحة روبرت كينيدي الابن من أجل إعادة تفعيل البرامج المتعلقة بسلامة عمال الفحم، خاصة في مكتب الوكالة بمدينة مورغانتاون بالولاية.

وفي تعليق رسمي، صرح متحدث باسم المعهد الوطني أن مهام الوكالة ستنضم إلى كيان جديد تحت مسمى “أميركا الصحية”، ضمن خطة واسعة لإعادة هيكلة الوكالات الصحية الفيدرالية يقودها الوزير كينيدي الابن. وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كان الموظفون المسرّحون سيُعاد توظيفهم في مؤسسات أخرى أم لا.

هذا التحول يضع علامات استفهام حول مستقبل برامج الحماية المهنية، في وقت تتزايد فيه المخاطر على عمال الصناعات الثقيلة، ويفتح الباب لمواجهة سياسية ونقابية قادمة بين الحكومة والاتحادات العمالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى