إسرائيل تشن غارات جوية على إيران وتقتل مسؤولين بارزين في تصعيد نووي خطير

في تصعيد خطير للأزمة النووية، نفذت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة غارات جوية على مواقع داخل إيران، مستهدفة منشآت نووية بارزة.
وأكد التلفزيون الإيراني أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من الشخصيات المهمة، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني والعالمان النوويان فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، بالإضافة إلى الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني.
وسُمع دوي انفجارات قوية في مدن طهران وقم وتبريز، فيما أعلنت هيئة مطارات إسرائيل إغلاق مطار بن غوريون القريب من تل أبيب تحسبًا لأي رد فعل محتمل من طهران.
من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الغارات بأنها “ضربة استباقية” وأعلن حالة الطوارئ، متوقعًا ردًا انتقاميًا وشيكًا باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
كما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت البنية التحتية لتقنيات الصواريخ الإيرانية، مضيفًا أن عشرات الآلاف من الجنود تم استدعاؤهم ووُضعت القوات في أعلى درجات الجاهزية.
على الصعيد الإيراني، عينت السلطات قادة عسكريين مؤقتين بعد مقتل كبار ضباطها، وعلّقت المحادثات النووية مع واشنطن، كما بدأت تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة ردًا على الغارات.
تأتي هذه الضربة في وقت بالغ الحساسية، قبيل جولة جديدة من المفاوضات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان، وسط تصاعد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، خاصة مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قلّلت من فرص نجاح هذه المساعي الدبلوماسية.
وفي سياق متصل، شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز خام برنت بنسبة 8% متجاوزًا حاجز 75 دولارًا للبرميل، مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.