إسبانيا تستثمر 1.6 مليون يورو لدراسة جدوى نفق سككي يربطها بالمغرب عبر مضيق جبل طارق
أعادت الحكومة الإسبانية إطلاق دراسة جدوى مشروع نفق سككي يربط إسبانيا بالمغرب عبر مضيق جبل طارق، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا.
تأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز العلاقات بين الجارتين الأوروبيتين وتوسيع نطاق التعاون في مجالات التجارة والتنقل والطاقة.
وقد كلفت وزارة النقل الإسبانية، تحت إشراف الوزير أوسكار بوينتي، الشركة العمومية “إينيكو” بإجراء تحليل شامل للجدوى التقنية والمالية لهذا المشروع الطموح، بتكلفة إجمالية قدرها 1.63 مليون يورو.
وبحسب صحيفة “إل ديبات” الإسبانية، فإن المشروع يتضمن نفقًا بطول 38.5 كيلومترًا، منها 28 كيلومترًا مغمورة تحت البحر، لربط مدينة الجزيرة الخضراء أو طريفة الإسبانية بمنطقة طنجة المغربية.
و يعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتطوير شبكات النقل عبر ضفتي المتوسط.
يستفيد هذا المشروع أيضًا من دعم جزئي في إطار برنامج “نيكست جنريشن إي يو” الأوروبي، والذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية العابرة للحدود.
وفي سياق التحضيرات التقنية، تواصل الشركة الألمانية “هيرينكنيشت” إجراء دراسة جيولوجية دقيقة للتربة البحرية في منطقة “عقبة كامارينال”، المعروفة بتعقيدها الجيولوجي.
وتتزامن هذه التطورات مع تحسن ملحوظ في العلاقات بين الرباط ومدريد، ما يعطي زخما جديدا لهذا المشروع الاستراتيجي.
من المتوقع أن يقدم التقرير النهائي للمشروع في يونيو 2025، حيث تشير التوقعات إلى أن النفق سيصبح معبرًا حيويًا يعزز التبادلات التجارية بين القارتين، ويسهم في تنظيم تدفقات الهجرة، بالإضافة إلى تعزيز الربط الطاقي بين أوروبا وإفريقيا.
