اقتصاد المغربالأخبار

إسبانيا تتصدر سوق جلود الماعز المغربية وتحديات تنويع الصادرات تتصاعد

شهدت صادرات جلود الماعز المغربية هيمنة واضحة للسوق الإسبانية، التي استحوذت على الجزء الأكبر من الشحنات خلال سنة 2024، وفقاً للمعطيات الرسمية، ما يعكس اعتماد المصدرين المحليين بشكل كبير على هذا السوق الحيوي.

وأظهرت البيانات أن صادرات المغرب إلى إسبانيا تمثل النسبة الأكبر من إجمالي الشحنات، متقدمة بشكل ملحوظ على باقي الأسواق، بما فيها فرنسا والبرتغال اللتين تأتيان في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي.

وترتبط الهيمنة الإسبانية بعدة عوامل، أبرزها التسهيلات التجارية، العلاقات الطويلة بين المصدرين والمستوردين، والقدرة على شراء كميات كبيرة بأسعار تنافسية.

ورغم تراجع الصادرات المغربية بشكل عام خلال السنوات الأخيرة، حافظ الطلب الإسباني على استقراره وثباته، ما يجعلها السوق الأكثر موثوقية للمصدرين المحليين.

ويطرح هذا الوضع تحدياً كبيراً أمام المغرب في تنويع أسواق تصدير الجلود، إذ يعتمد بشكل كبير على سوق واحدة، ما يزيد المخاطر الاقتصادية في حال حدوث أي تغييرات في الأسعار أو القيود التجارية في إسبانيا.

وفي المقابل، تظل الصادرات إلى الدول الأخرى محدودة نسبياً من حيث الحجم والقيمة، مما يضعف القدرة التنافسية للمغرب على الصعيد الدولي.

وعلى صعيد الإنتاج المحلي، يعاني قطاع جلود الماعز من ضغوط متزايدة بسبب انخفاض متوسط الإنتاج لكل رأس وتراجع عدد الحيوانات المذبوحة في بعض السنوات، بينما بقي الاستهلاك المحلي مستقراً نسبياً.

كما سجلت واردات الجلود من الخارج ارتفاعاً محدوداً، وكانت إسبانيا المصدر الرئيسي لهذه الواردات، ما يعكس اعتماد السوق المغربي على الإمدادات الأوروبية بشكل كبير ويؤكد ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي وتنويع الشركاء التجاريين لضمان استدامة القطاع.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى