الاقتصادية

إدارة ترامب تعلن رفضها لتعديلات منظمة الصحة العالمية وتعتبرها انتهاكاً للسيادة الأمريكية

أعربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن رفضها الشديد للتعديلات التي أُقرت العام الماضي بشأن استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة، معتبرةً أن هذه التغييرات تمثل انتهاكاً لسيادة الولايات المتحدة في رسم سياساتها الصحية.

فور عودته إلى سدة الرئاسة في 20 يناير، بدأ ترامب تنفيذ قرار سحب بلاده من عضوية منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن التعديلات التي تم الاتفاق عليها ستظل ملزمة للولايات المتحدة.

ومع ذلك، عبّر وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي، المعروف بمعارضته الواسعة للقاحات، في بيان مشترك عن قلقهما من أن التعديلات الجديدة قد تؤدي إلى “تدخل غير مبرر في سيادتنا الوطنية وحقنا في وضع السياسات الصحية”.

وأضاف الوزيران: “سنضع دائماً مصلحة الشعب الأمريكي في المقام الأول ولن نسمح بسياسات دولية تنتهك حرية التعبير أو الخصوصية أو الحريات الشخصية للمواطنين الأمريكيين.”

وأعلنا رسمياً انسحاب الولايات المتحدة من سلسلة التعديلات على اللوائح الصحية الدولية التي توفر إطاراً قانونياً لإدارة الأوبئة، والتي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف العام الماضي.

وشملت هذه التعديلات التزاماً واضحاً بالتضامن والعدالة، مع إنشاء مجموعة جديدة تهدف لدراسة احتياجات البلدان النامية خلال الأزمات الصحية المستقبلية.

وقد منح المجتمع الدولي مهلة حتى يوم السبت لإبداء الاعتراضات على هذه التعديلات، وسط حملات من ناشطين محافظين ومشككين في اللقاحات في بريطانيا وأستراليا، حيث تعارض الحكومات اليسارية التعديلات.

وجاءت هذه التعديلات بعد فشل الجمعية في التوصل إلى اتفاق عالمي شامل يهدف لتعزيز الاستجابة للأوبئة.

وقد أثار الاتفاق قلق وانتقادات من دوائر محافظة في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، خصوصاً من تلك التي تشكك في الجهود الدولية لمكافحة الأمراض ودعم اللقاحات.

كانت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن قد شاركت في مفاوضات التعديلات، لكنها لم توافق على بعض البنود، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية لتطوير اللقاحات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أنتوني بلينكن، قد رحب بالتعديلات واعتبرها خطوة للأمام، خلال اجتماع حول الصحة العالمية في سبتمبر شارك فيه نظراء من دول متقدمة وهند.

وفي رفضهما لهذه التعديلات، أكد روبيو وكينيدي أن التغييرات “لا تعالج خطر تأثر منظمة الصحة العالمية بالتأثيرات السياسية والرقابة، لا سيما من الصين، خلال تفشي الأوبئة”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى