الاقتصادية

إدارة ترامب تضغط على الشركات الأجنبية لوقف عملياتها في فنزويلا وسط تصعيد العقوبات

تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ خطوات جديدة للضغط على الشركات الأجنبية لإغلاق عملياتها في فنزويلا، مما يفاقم الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو في وقت حساس، عقب مطالبتها لشركة “شيفرون” بإنهاء أعمالها في البلاد.

بحسب مصادر مطلعة، أبلغت إدارة ترامب عدداً من الشركات، من بينها شركة النفط الفرنسية “إيتابلِسمو ماوريل أند بروم” وشركة أسفلت يملكها رجل الأعمال الأمريكي هاري سارغِنت، بأن أمامها 30 يوماً فقط لإنهاء أنشطتها في فنزويلا، في أعقاب قرار الولايات المتحدة بإلغاء الإعفاءات التي تسمح بتخفيف العقوبات.

من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذه الإجراءات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في أقرب وقت، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، ويزيد من الضغوط على مادورو.

وكانت وزارة الخزانة قد طلبت من “شيفرون” إنهاء عملياتها في فنزويلا بحلول الثالث من أبريل المقبل، في فترة زمنية أقصر بكثير من المدة المعتادة.

يعد قطاع النفط محركاً أساسياً للاقتصاد الفنزويلي، حيث كانت “شيفرون” والشركات الأجنبية الأخرى تعمل في البلاد بموجب إذن من واشنطن، مما ساهم في دعم الاقتصاد الفنزويلي المتعثر بعد انهيار شركة النفط الوطنية.

في حال تنفيذ هذه الإجراءات، قد يتكبد الاقتصاد الفنزويلي خسائر ضخمة تصل إلى 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

تسود في إدارة ترامب آراء مختلفة حول كيفية التعامل مع فنزويلا، ما قد يؤدي إلى تغيير مفاجئ في المواقف، حيث يدرس الرئيس الأمريكي ما إذا كان سيسمح لشركات النفط بمواصلة العمل في البلاد.

تسعى الإدارة الأمريكية إلى إبرام صفقة مع مادورو بشأن الإصلاحات الديمقراطية، مع تعزيز التعاون في ملف المهاجرين، حيث كانت هناك محادثات مباشرة بين مستشار ترامب ريك غرينيل ومادورو في يناير الماضي أدت إلى إطلاق سراح سجناء أمريكيين وبدء إعادة المهاجرين الفنزويليين إلى بلادهم.

رغم الضغط، قلل مادورو من تأثير قرار إغلاق “شيفرون” لعملياتها، مؤكداً أن الإنتاج النفطي لن يتأثر.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى