إدارة ترامب تضع خطة شاملة لمواجهة انقطاع إمدادات النفط من الشرق الأوسط

كشف تقرير لوكالة “بلومبرج” عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاغت خطة استراتيجية متعددة المحاور لمواجهة أي انقطاع محتمل في إمدادات النفط القادمة من منطقة الشرق الأوسط، على خلفية التوترات العسكرية المتصاعدة مع إيران.
وتشمل الخطة عدة إجراءات من شأنها تخفيف تأثير أي تعطل في حركة النفط، أبرزها السحب من المخزون الوطني للطوارئ، بالتعاون مع دول أخرى ومن خلال وكالة الطاقة الدولية، بهدف تعويض النقص في العرض. إلا أن بعض الخبراء أبدوا تحفظاتهم على فاعلية هذا الخيار، مشيرين إلى أن المخزونات الاحتياطية قد لا تكون كافية لتعويض فقدان النفط الناتج عن تعطيل إمدادات مضيق هرمز الحيوي.
كما تضمنت الاستراتيجية تحفيز شركات النفط الأمريكية عبر إعفائها من رسوم الامتياز على الآبار والتراخيص الفيدرالية، وذلك لتعزيز إنتاج النفط محلياً.
بالإضافة إلى ذلك، تم التفكير في تعديل معايير الوقود من قبل وكالة حماية البيئة لتسهيل زيادة إمدادات البنزين وأنواع الوقود الأخرى في حالة الطوارئ، وهو إجراء سبق استخدامه لمواجهة اضطرابات ناجمة عن الأعاصير في قطاعات التكرير والشحن.
على الصعيد التنفيذي، بحث فريق ترامب تفعيل صلاحيات خاصة بموجب قانون الإنتاج الدفاعي الصادر عام 1950، لتمكين الحكومة من إلزام الشركات الأمريكية بتوريد كميات أكبر من النفط، ما يعكس جدية الإدارة في مواجهة أي أزمة طاقة محتملة.
وبحسب المصادر، بدأت عملية دراسة هذه الخيارات قبل تنفيذ الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، غير أن احتمالات اللجوء إليها تراجعت بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، رغم بقاء حالة عدم اليقين حيال مدى ثبات الاتفاق.