إدارة ترامب تدرس إعفاءات للقطاع الزراعي وسط تهديدات بالرسوم الجمركية

قالت وزيرة الزراعة الأميركية، بروك رولينز، لوكالة “بلومبرغ نيوز” إن “كل شيء على الطاولة” بشأن تقديم الإغاثة للقطاع الزراعي، مؤكدة تفاؤلها بأن الإدارة قد تقرر اتخاذ خطوات لدعم هذا القطاع الحيوي.
وفي تصريحاتها يوم الأربعاء في البيت الأبيض، أشارت رولينز إلى أن “الإعفاءات والاستثناءات المحددة” التي قد تطرأ على صناعة الزراعة تشمل البوتاس والأسمدة ومنتجات أخرى، مضيفة أن “التفاصيل ستحدد لاحقاً”، معبرة عن ثقتها في القيادة الرئاسية في هذا الملف، مؤكدة أن الرئيس يولي اهتمامًا خاصًا للمجتمعات الزراعية.
جاءت تصريحات رولينز خلال اجتماع مع الرئيس ترمب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض لمناقشة التدابير المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت الإدارة عن تأجيل فرض التعريفات الجمركية على واردات السيارات من المكسيك وكندا لمدة شهر، استجابةً لمناشدات من مسؤولين تنفيذيين في الصناعة بضرورة إتاحة مزيد من الوقت.
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من فرض ترمب رسومًا جمركية بنسبة 25% على أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة في أميركا الشمالية، في خطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات وتعزيز التصنيع المحلي في الولايات المتحدة.
وقد أثارت هذه التعريفات اضطرابات في الأسواق العالمية، حيث ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1% يوم الأربعاء، بعد انخفاض دام يومين.
وقد طالبت الولايات التي تعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي الإدارة الأميركية باستثناء الأسمدة والمنتجات الضرورية لزراعة المحاصيل من الرسوم الجمركية، في وقت يعاني فيه المزارعون من تأثيرات هذه التدابير الاقتصادية.
استمرارًا في تنفيذ تهديداته، رفض ترمب تحذيرات الاقتصاديين بشأن المخاطر التي قد تنتج عن الرسوم الجمركية، ومنها التضخم المتزايد وزيادة التوترات مع الحلفاء الرئيسيين.
كما أن الرسوم الجمركية انتقامًا من الصين وكندا والمكسيك قد تسببت في تراجع أسعار المنتجات الزراعية مثل الذرة وفول الصويا، مع توقعات بانخفاض الإيرادات من المحاصيل للعام الثالث على التوالي في عام 2025.
ورداً على هذه التحركات، فرضت الصين تدابير مضادة على العديد من السلع الأميركية، مثل فول الصويا ولحم الخنزير، بينما ردت كندا برسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 107 مليار دولار. وفي المقابل، من المتوقع أن تعلن المكسيك عن ردها على الرسوم الأميركية يوم الأحد المقبل.