إدارة ترامب تتراجع عن إنهاء برامج المساعدات الخارجية تحت ضغط داخلي ودولي
أفادت مصادر مطلعة لرويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت استئناف ستة برامج للمساعدات الخارجية على الأقل، في خطوة جاءت بعد ضغوط من داخل الإدارة والكونغرس.
وأوضح جيريمي لوين، القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في رسالة إلكترونية للموظفين أنه طلب منهم العدول عن إنهاء البرامج التي تشمل أنشطة برنامج الأغذية العالمي في دول مثل لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور.
وأكدت خمسة مصادر لرويترز أن هذه البرامج كانت قد تم إنهاؤها سابقًا، وكان من المقرر أن تتوقف مساعداتها الإنسانية، والتي تمثل أكثر من 1.3 مليار دولار لدول مثل أفغانستان واليمن وسوريا.
وفي رسالته، اعتذر لوين عن “الارتباك” الذي أثارته هذه الخطوة، مؤكدًا أن “هناك العديد من الأطراف المعنية”، وأنه يتحمل مسؤولية الفشل في موازنة المصالح المتنافسة بشكل أفضل.
وأشار مصدران إلى أن هذا التراجع جاء نتيجة لضغوط داخلية من قبل أعضاء في الكونغرس، بالإضافة إلى تحذيرات من برنامج الأغذية العالمي، الذي اعتبر أن إنهاء المساعدات سيكون “حكمًا بالإعدام” على الملايين من المحتاجين.
تعد هذه التحركات جزءًا من حملة إدارة ترامب لتقليص دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تعتبر الهيئة الرئيسية للمساعدات الإنسانية الأمريكية.
و منذ بداية فترة ولايته الثانية في يناير، ألغت الإدارة مساعدات بمليارات الدولارات.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب التعليق حتى الآن.
