أونسا تسحب أكثر من 400 مبيد زراعي لضمان سلامة الصحة والبيئة في المغرب

أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عن سحب أكثر من 400 مبيد زراعي من الأسواق الوطنية خلال السنوات الأخيرة، عقب إعادة تقييم العديد من المواد الفعالة المستخدمة في هذه المبيدات، في إطار متابعة مستمرة تهدف إلى حماية صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة.
وأوضحت المهندسة مريم بوتو، رئيسة مصلحة ترخيص المدخلات الكيميائية بالمكتب، أن مبيدات الآفات الزراعية لا يُسمح بتداولها إلا بعد اجتيازها لعملية ترخيص دقيقة تعتمد على تقييم علمي معمق من مختبرات مستقلة معترف بها دولياً.
وأشارت إلى أن هذه المبيدات، المعروفة حالياً باسم “منتجات حماية النباتات”، تُستخدم من قبل الفلاحين لمكافحة الأمراض والحشرات والأعشاب الضارة، بهدف تحسين جودة وإنتاجية المحاصيل الزراعية. ولفتت إلى أن طلبات الترخيص تُقدم من شركات معتمدة لدى “أونسا” وتُرفق بملفات علمية تستوفي المعايير الدولية.
ويقوم خبراء المكتب بدراسة هذه الملفات، وإعداد تقارير فنية تعرض على اللجنة الوطنية لمنتجات حماية النباتات، التي تضم ممثلين عن وزارات مختلفة، والتي تقدم توصياتها قبل إصدار القرار النهائي من طرف “أونسا”.
وأكدت بوتو أن المكتب يرخص سنويًا أكثر من 100 مبيد جديد، ويتيح للمهنيين الاطلاع على قائمة تضم أكثر من 1250 مبيداً مرخصاً من قبل 74 شركة معتمدة. كما يشمل دور المكتب مراقبة ميدانية مستمرة لتتبع المبيدات من مرحلة التصنيع أو الاستيراد وحتى التسويق، مع تحرير محاضر قانونية في حال المخالفات.
ويعتمد “أونسا” نظام يقظة دولي لمتابعة تحديثات المواد الفعالة، مما يمكنه من تقييم صلاحية المبيدات واتخاذ قرارات سحب عند الحاجة. وبين عامي 2018 و2024، أدى هذا النظام إلى سحب 63 مادة فعالة وأكثر من 400 مبيد زراعي يحتويها، بسبب مخاطر محتملة على الصحة والبيئة.
وختمت المهندسة بوتو بتوجيه نصيحة للفلاحين بضرورة شراء المبيدات فقط من الباعة المعتمدين والمسجلين لدى “أونسا”، واتباع تعليمات الاستخدام بدقة، والالتزام بإجراءات السلامة، والاحتفاظ بالفواتير كوثائق مرجعية.