سلّمت منشأة روسية لتصدير الغاز الطبيعي المسال أول شحنة لها إلى الصين منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها في يناير الماضي، في خطوة تعكس استمرار تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بين موسكو وبكين.
وأظهرت بيانات تتبع السفن، التي نشرتها “بلومبرغ” يوم الاثنين، وصول ناقلة الغاز المسال “فاليرا” إلى محطة الاستيراد “بِيهاي” في جنوب الصين، بعد أن غادرت منشأة “بورتوفايا” التابعة لشركة “جازبروم” في أكتوبر الماضي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد فرضت عقوبات على كل من الناقلة “فاليرا” ومنشأة “بورتوفايا”، في محاولة للحد من قدرة روسيا على زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.
وأظهرت بيانات السفن أن إجمالي شحنات الغاز الروسي إلى الصين، بما في ذلك المصانع غير الخاضعة للعقوبات، ارتفع بنسبة نحو 14% بين سبتمبر ونوفمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتعكس هذه التطورات تزايد مشتريات الصين من الغاز الروسي خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تتجاهل فيه بكين العقوبات الأمريكية الأحادية، مما يعزز العلاقات الثنائية في مجال الطاقة، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب للحد من مبيعات الطاقة الروسية.
