شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة ليلًا على مصفاتي نفط روسيتين في إقليمي كراسنودار وسامارا، ضمن حملة مستمرة لاستهداف البنية التحتية للطاقة الروسية، بينما تصدت لأسلحة جوية روسية جديدة أطلقتها قوات الكرملين.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في منشور على “فيسبوك” أن الهجوم جاء بهدف عرقلة إمدادات الوقود للجيش الروسي، وأسفر عن اندلاع حرائق في المصفاتين.
وأكدت السلطات المحلية في كراسنودار أن الحرائق نجمت عن سقوط حطام مسيرة، وأنه لم تُسجل أي إصابات، وتمت السيطرة على النيران بسرعة.
وفي منطقة سامارا، أفاد الحاكم فياتشيسلاف فيدوريشيف بإحباط هجوم مسير استهدف منشأة غير محددة في مدينة سيزران، التي تقع على بعد أكثر من 1200 كيلومتر شمال شرق كييف.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد أوكراني ضد منشآت الطاقة الروسية، حيث كثفت كييف مؤخراً ضرباتها على مصافي التكرير وخطوط الأنابيب، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود محلياً وإبطاء صادرات النفط الروسية. وقد تعطلت نحو 13% من القدرة الإنتاجية النشطة للمصافي جراء هجمات مماثلة في وقت سابق من الشهر.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر “تيليغرام” أن الدفاعات الجوية تصدت لتدمير 86 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا.
في المقابل، شنت روسيا هجمات جوية واسعة على عدة مناطق أوكرانية ليلًا، تضمنت نحو 540 طائرة مسيرة، و8 صواريخ باليستية، و37 صاروخاً من طرازات مختلفة، بحسب ما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر منصة “إكس”.
وأشار المسؤولون المحليون إلى مقتل شخص وإصابة 22 آخرين في منطقة زابوريزهيا، إضافةً إلى ضربات طالت مناطق سومي وخاركيف وإيفانو-فرانكيفسك وتشيرنيفتسي، إلى جانب العاصمة كييف.
