أوروبا تواجه شتاءً صعبًا مع اعتماد متزايد على الغاز الأمريكي

تستعد أوروبا لموسم شتاء مليء بالتحديات على صعيد الطاقة، مع توقعات بارتفاع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي لتعويض النقص في الإمدادات عبر خطوط الأنابيب وتراجع المخزونات، ما يزيد من اعتماد القارة على الولايات المتحدة ويعزز المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار العالمية.
وبحسب تقديرات نقلتها وكالة رويترز، سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى استيراد نحو 160 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال هذا الشتاء لتعويض انخفاض المخزونات وتراجع الإمدادات القادمة من روسيا والجزائر.
ويتوقع المحللون أن تصل واردات الاتحاد من الغاز المسال إلى 820 ناقلة هذا العام، مقارنة بـ660 ناقلة العام الماضي، لتشكل حوالي 48% من إجمالي إمدادات الغاز في أوروبا. ويُقدر الاحتياج الإضافي للغاز خلال الشتاء بنحو 16 مليار متر مكعب.
ووفقاً لتوقعات شركة إنرجي إسبيكتس (Energy Aspects)، من المتوقع أن تمثل الولايات المتحدة نحو 70% من واردات أوروبا من الغاز المسال بين 2026 و2029، مقارنة بـ58% هذا العام، في ظل استمرار الاتحاد الأوروبي في خططه لحظر واردات الغاز الروسي المسال.
وتُظهر البيانات الحالية أن مخزونات الغاز الأوروبية بلغت 82.75% من السعة الإجمالية حتى الرابع من أكتوبر، لكن شركة كبلر تتوقع انخفاضها إلى 29% فقط بحلول نهاية الشتاء في مارس 2026، وهو أدنى مستوى يُسجَّل منذ سبع سنوات، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه القارة في تأمين إمداداتها.