اقتصاد المغربالأخبارالشركات

أورنج المغرب تُعزز السيادة الرقمية للمملكة بإنزال كابل “Medusa”

في خطوة نوعية تعزز الحضور الرقمي للمغرب على الساحة الدولية، كشفت أورنج المغرب عن إنجاز مشروعين استراتيجيين غير مسبوقين، يتمثلان في إنزال الكابل البحري العملاق “Medusa” على سواحل الناظور، وإطلاق أول محطة وطنية لإنزال الكابلات البحرية بنظام الولوج المفتوح، جرى تصميمها وتشغيلها بالكامل بكفاءات مغربية تابعة لأورنج المغرب.

ويأتي هذا التطور في إطار رؤية متكاملة تعتمدها الشركة، تجعل من الابتكار التكنولوجي، والسيادة الرقمية، وتوسيع قاعدة الاستفادة من الخدمات الرقمية ركائز أساسية لدعم التحول الرقمي بالمملكة.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد هندريك كاستيل، المدير العام لأورنج المغرب، أن هذه الخطوة تمثل “منعطفًا تاريخيًا في مسار الربط الدولي للمغرب”، مبرزًا أن المشروعين يعكسان قدرة أورنج المغرب على تنفيذ بنى تحتية استراتيجية ذات بعد سيادي، ويعززان تموقع المملكة كمحور رقمي صاعد بين أوروبا وإفريقيا.

ويُعد كابل Medusa أحد أضخم مشاريع الربط البحري في حوض المتوسط، بطول إجمالي يصل إلى 8.700 كيلومتر، ويمتد عبر 18 نقطة إنزال تربط الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وبطاقة استيعابية تبلغ 20 تيرابِت في الثانية، يشكل هذا الكابل رافعة أساسية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت عالية الصبيب، وضمان انسيابية وأمن تدفقات البيانات بين القارتين.

أما محطة إنزال الكابلات البحرية بالناظور، فقد تم تشييدها في فترة قياسية لم تتجاوز 15 شهرًا، على مساحة تقارب 3.500 متر مربع، وبطاقة كهربائية معلوماتية تبلغ 140 كيلوواط، مع قابلية للتوسعة المستقبلية لتأمين ربط دولي يصل إلى 20 Tbps. وتتميز المحطة بمعايير أمان متقدمة، واعتمادها مبدأ الولوج المفتوح أمام مختلف المشغلين، ما يجعلها منصة استراتيجية لاستقطاب كابلات بحرية جديدة وشركاء عالميين كبار في مجال الحوسبة السحابية.

وشهد تنفيذ المشروع تعبئة خبرات متخصصة داخل مجموعة أورنج، حيث تولت Orange Marine عملية إنزال الكابل باستعمال سفينة متطورة مخصصة لهذا النوع من العمليات، بينما أشرفت Elettra Tlc على الجوانب الهندسية وتنسيق الأشغال تحت البحرية، في تجسيد لتحكم المجموعة في مختلف مراحل سلسلة القيمة، واستنادًا إلى تجربة عالمية تشمل أكثر من 40 كابلًا بحريًا عبر العالم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى