أوبن إيه آي وجوني إيف يتعاونان لتطوير جهاز ثوري جديد يعيد تعريف تفاعل الإنسان مع الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أوبن إيه آي، عن تعاونها مع المصمم الأسطوري جوني إيف، الذي صمم العديد من أجهزة أبل الأيقونية، بهدف ابتكار جهاز جديد يفتح آفاقاً لتفاعل أكثر طبيعية وسلاسة بين الإنسان وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأعرب إيف، الرئيس السابق لقسم التصميم في أبل، عن رأيه بأن الأجهزة التقليدية مثل الهواتف والحواسيب لم تعد تواكب التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً: «من المنطقي أن نفكر خارج إطار هذه المنتجات القديمة».
من جهته، وصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، النموذج الأولي الذي عرضه عليه إيف بأنه «أروع قطعة تكنولوجية ستراها البشرية على الإطلاق».
رغم قلة التفاصيل التي كشفتها الشركة، تشير تقارير أمريكية إلى أن الجهاز المرتقب لن يحتوي على شاشة ولن يكون جهازاً قابلاً للارتداء مثل الساعة أو الدبوس الذكي، ما يثير المزيد من التساؤلات والاهتمام حول طبيعته ووظائفه المستقبلية.
تأتي هذه الخطوة وسط منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير أجهزة مخصصة للذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت غوغل نظارات ذكية مزودة بقدرات ذكاء اصطناعي، واستمرت أمازون في تطوير مساعدها الصوتي «أليكسا»، بينما تتقدم آبل بوتيرة أبطأ نسبياً في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أجهزتها.
وقد شهد السوق مؤخراً فشل جهاز «إيه آي بين» AI Pin من شركة هيومين Humane، والذي طرح بسعر 699 دولاراً لكنه لم يصمد في السوق سوى أقل من عام بسبب ضعف الإقبال، مما يجعل خطوات أوبن إيه آي وميتا أكثر جرأة في مواجهة تحديات الابتكار.
ويرى الخبراء أن الصوت سيكون الأداة الأساسية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، مع توقعات بأن يعتمد الجهاز المرتقب من أوبن إيه آي على تفاعل صوتي كامل دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت، وذلك لأسباب تتعلق بالكفاءة والأمان وتوفير الطاقة.
أكد خبراء مثل أوليفييه بلانشارد أن الحاجة أصبحت ملحة لحلول محلية تعتمد أقل ما يمكن على السحابة الإلكترونية، مشيرين إلى أن «العالم لا يملك طاقة كافية لدعم التوسع اللامحدود في الذكاء الاصطناعي».
ويتساءل الجميع اليوم: ما هو الجهاز الذي سيصبح الواجهة المفضلة للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي؟
فبينما لا يزال الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من حياة المستخدمين، فإن السباق نحو إيجاد البديل الذكي والمثالي قد بدأ بالفعل، مع امتلاك أوبن إيه آي الموارد البشرية والمالية اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع وتغيير قواعد اللعبة تماماً.