أوبك: توقعات الطلب على النفط أكثر تفاؤلاً من تقديرات بعض المؤسسات

أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، “هيثم الغيص”، أن المنظمة تعتمد في توقعاتها على بيانات وتحليلات دقيقة تعكس الواقع الفعلي للسوق، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات تميل إلى التقليل من تقديراتها لنمو الطلب على النفط.
وقال “الغيص” في مقابلة مع “اقتصاد الشرق بلومبرج”: “أوبك تبني توقعاتها على بيانات واقعية وتحليلات دقيقة”، مرجحًا أن تضطر بعض الجهات إلى تعديل توقعاتها صعوديًا لتتماشى مع مؤشرات السوق الفعلية التي ترصدها المنظمة.
وحول قرار أوبك تعليق زيادات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، أوضح “الغيص” أن هذه الخطوة جاءت لأسباب موسمية مرتبطة بالصيانة الدورية لمصافي التكرير، مضيفًا: “أفضل عدم استخدام مصطلح ضعف الطلب لوصف هذه التقلبات الطبيعية”.
وأشار إلى أن استقرار السوق الحالي يعود بشكل رئيسي إلى السياسات المنسقة داخل تحالف “أوبك+”، حيث تعقد الاجتماعات الدورية لتقييم أوضاع العرض والطلب واتخاذ القرارات التي تحافظ على توازن السوق. ولفت إلى أن “تضحيات الدول الثماني” المشاركة في الاتفاق ساهمت بشكل مباشر في الحد من التقلبات السعرية.
وأوضح “الغيص” أن توقعات أوبك تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و3.1% في عام 2026، ما يدعم النظرة الإيجابية للطلب على النفط، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالخلافات التجارية بين بعض الاقتصادات الكبرى، مثل الصين والولايات المتحدة.
كما توقعت المنظمة نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.3 مليون برميل يوميًا خلال العامين الحالي والمقبل، معزّزًا بالنشاط الاقتصادي المتسارع في الأسواق الناشئة، خاصة الصين والهند.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه المؤشرات تعكس استقرارًا نسبيًا للسوق بعد سنوات من التقلبات، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين الدول المنتجة لضمان استدامة التوازن بين العرض والطلب والحفاظ على استقرار الأسعار.




