توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يبلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام ذروته في عام 2027، على أن يحافظ على هذا المستوى المرتفع نسبيًا حتى نهاية العقد، ثم يبدأ بالتراجع بشكل متسارع حتى منتصف القرن.
وأشارت الإدارة، في تقريرها السنوي حول آفاق الطاقة، إلى أن إنتاج النفط الأمريكي سيهبط إلى نحو 11.28 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، مقارنة بـ 13.69 مليون برميل يوميًا خلال 2025.
في السياق ذاته، توقعت الإدارة أن يصل الإنتاج والطلب الأمريكي على الغاز الطبيعي إلى ذروتهما في عام 2032، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضافت الإدارة أن الطلب المحلي على النفط، والذي تعافى بعد جائحة كورونا، سيبلغ ذروته العام المقبل، ثم يتراجع تدريجيًا. ومن المتوقع أن يصل متوسط الطلب في 2026 إلى 20.52 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 20.51 مليون برميل يوميًا في 2025.
وبالعودة إلى البيانات التاريخية، أوضحت الإدارة أن أعلى مستوى للطلب الأمريكي على النفط سُجّل في عام 2005 عند 20.80 مليون برميل يوميًا، بينما بلغ في عام 2019، قبل الجائحة، نحو 20.54 مليون برميل يوميًا.
تأتي هذه التوقعات في وقت تتزايد فيه الضغوط على صناعة الوقود الأحفوري بسبب التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة، إلى جانب تطورات التكنولوجيا وكفاءة استخدام الطاقة، ما قد يُسرّع من وتيرة هذا التراجع بعد الذروة المتوقعة.
