أمل الفلاح السغروشني تلتقي بمسؤولي نوكيا في فنلندا لتعزيز التعاون في التكنولوجيا
في إطار زيارتها الرسمية إلى فنلندا، عقدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، لقاء عمل مع مسؤولي مجموعة نوكيا في هلسنكي، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين المغرب وفنلندا في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
وخلال اللقاء، أكدت السيدة السغروشني على أهمية العلاقات الثنائية بين المغرب وفنلندا التي تمتد على مدار 65 عامًا، مشيرة إلى أن المملكة، وفقًا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزمة بتوسيع هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات التنموية.
كما عبرت الوزيرة عن فخرها باحتضان المغرب لمركز الابتكار التابع لمجموعة نوكيا في مدينة سلا، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت أن هذا المركز يُعتبر نقطة انطلاق لحلول رقمية متطورة، حيث يتم فيه تطوير واختبار أحدث المعدات التكنولوجية، بفضل الكفاءات المغربية من المهندسات والمهندسين الذين يسهمون في تطوير هذه الحلول قبل تصديرها للأسواق الإقليمية.
وطالبت السيدة السغروشني مسؤولي نوكيا بتعزيز وجودهم في المغرب، لما يقدمه من بيئة ملائمة للاستثمار وموارد بشرية شابة ومتطورة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
من جانبهم، عبر مسؤولو نوكيا عن اهتمامهم العميق بالمملكة كوجهة رائدة في مجال التكنولوجيا، مشيدين بمستوى التعاون المثمر مع المغرب.
كما أكدوا استعدادهم لدعم المملكة في تنفيذ استراتيجيتها “المغرب الرقمي 2030″، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات والشبكة الوطنية للألياف البصرية، استعدادًا لاستضافة المغرب لفعاليات كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال وإسبانيا.
بعد الاجتماع، قامت السيدة السغروشني بزيارة لمركز نوكيا للابتكار، حيث اطلعت على مجموعة من العروض التكنولوجية والحلول الرقمية المتقدمة التي تقدمها الشركة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى تقنيات جديدة في مرحلة التجارب.
تعد هذه الزيارة جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير وتعزيز العلاقات بين المغرب وفنلندا، وتتماشى مع الدينامية التي شهدتها العلاقات الثنائية في أعقاب البيان المشترك الذي صدر في غشت الماضي، والذي حدد مجالات التعاون المستقبلية، مثل الأمن السيبراني وتوسيع شبكات الجيل الخامس الآمنة.