ألمانيا تلوّح بفرض ضريبة على عمالقة التكنولوجيا وسط تصاعد التوتر مع واشنطن
في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، أعلنت ألمانيا أنها تدرس فرض ضريبة بنسبة 10% على الشركات التكنولوجية الكبرى مثل “غوغل” و”فيسبوك”، بحسب تصريحات وزير الثقافة الألماني فولفرام فايمر.
وأشار الوزير في مقابلات صحفية إلى أن وزارته تسعى كذلك لفتح حوار مباشر مع مشغلي المنصات الرقمية، متهمًا إياهم بممارسة التهرب الضريبي عبر ما سماه “المساهمات الطوعية”، التي اعتبرها لا تفي بواجباتهم الحقيقية تجاه الاقتصاد الألماني.
وأوضح فايمر أن هذه المنصات تحقق أرباحًا ضخمة من نشاطها في ألمانيا، مستفيدة من الإنتاج الإعلامي والثقافي المحلي، بالإضافة إلى البنية التحتية العامة، لكنها تدفع ضرائب محدودة لا تعكس حجم أعمالها.
وتابع الوزير الألماني بأن هذه الشركات لا تقتصر على الهيمنة الاقتصادية، بل تُمارس أيضًا نوعًا من الاحتكار الإعلامي، بما يشكل تهديدًا لحرية التعبير وتنوع الآراء في الفضاء الرقمي، من خلال توجيه المحتوى والنفوذ الإعلامي نحو اتجاهات محددة.
ويأتي هذا التوجه في وقت يشهد تصاعدًا في التحقيقات الأوروبية بشأن نفوذ المنصات الرقمية الكبرى، وهو ما قد يُدخل العلاقات الأوروبية-الأمريكية في مرحلة جديدة من التجاذبات حول قضايا التجارة الرقمية والضرائب العابرة للحدود.
