الاقتصادية

ألمانيا بين الغاز والطاقة النظيفة…صراع داخل الحكومة حول مستقبل التحول الطاقي

تباينت مواقف قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول مسار التحول نحو الطاقة المستدامة، بين الدعوات لتخفيف وتيرة التوسع في مصادر الطاقة المتجددة والتركيز على إنشاء محطات جديدة تعمل بالغاز، وبين التأكيد على الاستمرار في الخطط الحالية دون أي تراجع.

وخلال فعالية للجمعية الألمانية للهندسة الميكانيكية يوم الثلاثاء، أبدى المستشار “فريدريك ميرتس” دعمه لموقف وزيرة الاقتصاد “كاثرينا رايشه”، التي دعت إلى تخفيف الأهداف المقررة للتوسع في الطاقة المتجددة بشكل طفيف.

وكانت “رايشه” قد استندت إلى تقرير صدر مؤخراً لتبرير خفض الدعم للطاقة النظيفة، موضحة أن توقعات نمو استهلاك الكهرباء في ألمانيا ستظل أقل من التقديرات السابقة حتى عام 2030.

على الجانب الآخر، أعرب وزير المالية “لارس كلينجبايل” عن معارضته لهذا التوجه في مقابلة مع قناة “فونيكس”، مشدداً على ضرورة استمرار تطوير الطاقة المتجددة دون قيود، باعتبارها محور الأمن الطاقي المستقبلي للبلاد.

وتسعى ألمانيا منذ سنوات إلى تعزيز بنيتها التحتية للطاقة النظيفة، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي كشف مخاطر الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، مع هدف واضح يتمثل في توليد نحو 80% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول نهاية العقد الحالي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى