ألفابت تتجاوز توقعات وول ستريت وتحقق إيرادات قياسية مدفوعة بطفرة الذكاء الاصطناعي

قفز سهم شركة ألفابت، المالكة لمحرك البحث العملاق جوجل، بنسبة 4% خلال تداولات الخميس، بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية قوية للربع الثالث فاقت توقعات وول ستريت، مدعومة بارتفاع عائدات خدماتها السحابية وزيادة الإنفاق الاستراتيجي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة في بيانها المالي إنها رفعت تقديراتها للإنفاق الرأسمالي السنوي إلى نطاق يتراوح بين 91 و93 مليار دولار، مقارنة بـ 85 مليار دولار في الربع السابق، في إشارة إلى استمرار التوسع في الاستثمار في مراكز البيانات والتقنيات المتقدمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ”جوجل”، أن قسم جوجل كلاود يشهد زخماً استثنائياً، مع تراكم في الطلبات بلغ 155 مليار دولار بنهاية الربع الثالث، بينما أشارت المديرة المالية أنات آشكنزي إلى أن الشركة تتوقع زيادة قوية في الإنفاق الرأسمالي حتى عام 2026، لمواكبة النمو الكبير في الطلب على خدماتها السحابية.

وبحسب النتائج، سجلت ألفابت أرباحاً معدلة بلغت 3.10 دولارات للسهم على إيرادات وصلت إلى 102.35 مليار دولار، لتتجاوز للمرة الأولى في تاريخها حاجز 100 مليار دولار في ربع واحد، متفوقة على توقعات المحللين الذين قدّروا الأرباح عند 2.33 دولار للسهم والإيرادات عند 99.89 مليار دولار، وفق بيانات LSEG.

وفي تعليقات المؤسسات المالية، قالت دويتشه بنك إن التقرير المالي للشركة “جاء دون أي نقاط ضعف تُذكر”، مضيفة أن استمرار صعود السهم — الذي ارتفع بنحو 43% منذ نتائج الربع الثاني — يجعل الأداء الحالي أكثر تميزاً.

كما رفعت جولدمان ساكس السعر المستهدف لسهم ألفابت إلى 330 دولاراً من 288 دولاراً، مؤكدة أن الشركة “ترسخ مكانتها الريادية في الذكاء الاصطناعي على مستويات متعددة”، بينما رفع جيه بي مورجان السعر المستهدف إلى 340 دولاراً من 300 دولار، مشيراً إلى أن إيرادات قسم البحث التي بلغت 56.56 مليار دولار بزيادة 15% على أساس سنوي، تؤكد أن التحول نحو البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية أكثر من كونه تحدياً لجوجل.