ألباريس: العلاقات الإسبانية المغربية في أفضل مراحلها على الإطلاق وشراكة غير مسبوقة
أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تشهد تطورًا غير مسبوق وتعتبر الآن في أفضل مراحلها على الإطلاق.
وفي حديثه لإذاعة “أوندا سيرو”، أجاب ألباريس عن سؤال حول الوضع الجمركي في مدينتي سبتة ومليلية، قائلًا إن التعاون الثنائي بين البلدين يحقق نتائج إيجابية رغم التحديات، مشيرًا إلى أن المغرب ما يزال متمسكًا بموقفه في ما يتعلق بالسيادة على المدينتين.
وأوضح أن إسبانيا تحقق نجاحًا كبيرًا في مجال التبادل التجاري مع المغرب، حيث يقترب حجم التبادل من 24 مليار يورو، متجاوزًا التبادل التجاري لإسبانيا مع كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الوزير الإسباني أن المغرب يعد شريكًا حيويًا في مكافحة تهريب البشر والتصدي للجماعات الإرهابية، معتبرًا التعاون بين البلدين في هذه المجالات أساسيًا للأمن الإقليمي والدولي.
وفيما يخص الجمارك التجارية، أشار ألباريس إلى أن هناك اتفاقًا سياسيًا قائمًا بين البلدين، وأكد أن الأسبوع الماضي شهد أول عملية مرور رسمي للبضائع من مليلية، مما يُعد خطوة مهمة نحو تطوير العلاقات التجارية بين الطرفين.
أما فيما يتعلق بسبتة، فقد لفت الوزير إلى أن الجمارك التجارية لم تكن موجودة في السابق، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذها بشكل رسمي.
وفي ختام حديثه، أكد ألباريس أن الهدف الرئيسي لإسبانيا هو إنشاء نظام جمركي يتناسب مع تحديات القرن الحادي والعشرين، وذلك بهدف الحد من عمليات التهريب وتحسين الظروف الاجتماعية، لا سيما فيما يخص النساء اللواتي يُجبرن على نقل البضائع على ظهورهن، وهو ما لا يتناسب مع العلاقات الرفيعة بين إسبانيا والمغرب.