رغم مرور أقل من ثلاث سنوات على إدراجها في بورصة الدار البيضاء، حققت مجموعة “أكديطال” قفزة نوعية في قيمة أسهمها، حيث تضاعفت قيمتها بنحو ثلاث مرات.
ويعود هذا النمو السريع إلى انتشارها المتزايد في مختلف المدن المغربية، مما انعكس إيجابًا على ثروة رئيسها التنفيذي، رشدي طالب، التي تقترب من 200 مليون دولار بفضل حصته في المجموعة.
ووفق بيانات نشرتها منصة “الشرق – بلومبرغ”، فإن القيمة السوقية لـ”أكديطال”، التي دخلت السوق المالي المغربي في ديسمبر 2022، بلغت حاليًا حوالي 16.8 مليار درهم.
تأسست “أكديطال” عام 2016 وكانت أول شركة من القطاع الصحي تُدرج أسهمها في البورصة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تدير أكبر شبكة مستشفيات خاصة في المغرب، مستفيدة من سياسات توسيع الحماية الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومة. وخلال الفترة منذ إدراجها، قفزت قيمة سهمها بنسبة 297%.
يمتلك رشدي طالب، الطبيب المتخصص في التخدير، حصة مباشرة في الشركة تبلغ 11.3%، ما يعادل 1.9 مليار درهم، ليصبح بذلك من بين أبرز الأثرياء المستفيدين من الطروحات الأولية الأخيرة في السوق. وجاء تأسيس المجموعة بدعم عائلي واستثمارات صناديق مالية، ما عزز من توسعها السريع.
بالنسبة للبعض، تمثل “أكديطال” رمزًا لنهج خصخصة القطاع الصحي في المغرب، وهو التوجه الذي تسارعت وتيرته في عهد حكومة عزيز أخنوش، رغم تأكيد الأخيرة أن هذه المرحلة تندرج ضمن جهود تعزيز الدولة الاجتماعية.
الاسم ذاته، “أكديطال”، يجمع بين الحروف الأولى لمؤسسيها، الطبيبين فاطمة أقديم، المتخصصة في الأشعة، وزوجها رشدي طالب. ومع نهاية 2024، توسعت المجموعة إلى 19 مدينة بعدما كانت تغطي 9 مدن فقط في 2023.
ووفق بيان رسمي صادر في يناير الماضي، افتتحت “أكديطال” خلال 2023 ما مجموعه 12 منشأة صحية جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 33 وحدة، كما ارتفع عدد الأسرة من 2300 إلى 3700 سرير، مع خطة لإضافة 900 سرير إضافي بحلول عام 2025.
