أسواق العملات العالمية تسجل رقمًا قياسيًا وسط تقلبات سياسية واقتصادية متصاعدة

حققت أسواق الصرف الأجنبية العالمية مستوى تاريخيًا في حجم التداول اليومي، مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، ولا سيما الحرب الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفاد تقرير حديث صادر عن بنك التسويات الدولية، الصادر كل ثلاث سنوات، أن متوسط حجم التداولات اليومية في أسواق العملات بلغ 9.6 تريليون دولار في أبريل 2025، مقارنة بـ 7.5 تريليون دولار في نفس الشهر من عام 2022.
وحافظت المملكة المتحدة على مكانتها كأكبر مركز لتداول العملات عالميًا، مستحوذة على نحو 38% من النشاط اليومي خلال أبريل.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع حجم التداول جاء بالتزامن مع تقلبات شديدة في أسعار الصرف وزيادة نشاط المستثمرين في أدوات التحوّط، إثر إعلانات السياسة التجارية الأمريكية.
وسجّلت عمليات مبادلة العملات (FX Swaps) الحصة الأكبر من التداولات اليومية، حيث بلغت قيمتها 4 تريليونات دولار.
فيما ارتفعت حصة العقود الآجلة إلى 19% من إجمالي التداولات، مقارنة بـ 15% قبل ثلاث سنوات، بينما تضاعفت أحجام الخيارات المالية على العملات لتصل إلى 7%، مما يعكس ارتفاع الطلب على أدوات التحوط ضد المخاطر.
وعلى الرغم من هذا التنوع في أدوات التداول، أكد التقرير استمرار هيمنة الدولار الأمريكي على أسواق الصرف العالمية، كعملة المرجع الأساسية في المعاملات الدولية.