أسواق العملات الرقمية تنتعش مجددًا مع تحسن المزاج الاستثماري وتوقعات خفض الفائدة

شهدت أسواق العملات الرقمية انتعاشة ملحوظة خلال تعاملات يوم الجمعة، مستفيدة من تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتراجع التوترات الجيوسياسية، ما سمح للسوق بالتقاط أنفاسه بعد موجات بيع ضاغطة خلال الأسابيع الماضية.
وتلقت الأصول المشفرة دعمًا إضافيًا من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال ديسمبر، وهو ما أعاد جزءًا من المكاسب المفقودة وأعاد الثقة تدريجيًا إلى المتعاملين.
تمكنت البيتكوين من تعزيز مكاسبها، مرتفعة بـ 0.15% لتتداول عند 91,607.39 دولار، بعد أن كانت قد انخفضت دون مستوى 85 ألف دولار في وقت سابق من الأسبوع.
وتواصل أكبر عملة رقمية عالميًا السيطرة على الحصة الأكبر من السوق، مستحوذة على نحو 58.5% من القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة.
وعاد كبار المستثمرين – أو ما يُعرف بـ”حيتان البيتكوين” – إلى الشراء مجددًا للمرة الأولى منذ أغسطس، بعد تجاوز السعر عتبة 90 ألف دولار، ما يعزز التوقعات بامتداد موجة الصعود خلال الأيام المقبلة.
سارت العملات البديلة على النهج نفسه، حيث ارتفعت إيثريوم بنسبة 0.65% إلى نحو 3059.10 دولار، فيما صعدت الريبل بـ 1.25% لتسجل 2.2417 دولار.
وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية 3.12 تريليون دولار، بينما وصل حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 109.66 مليار دولار، في إشارة إلى تحسن النشاط بالسوق.
وعكس مؤشر “الخوف والجشع” هذا التحسن في المزاج العام، إذ ارتفع إلى 20 نقطة مقارنة بمتوسط 11 نقطة خلال الأسبوع الماضي، مقتربًا من الخروج من نطاق “الخوف الشديد” (0–20 نقطة) والدخول إلى نطاق “الخوف” (حتى 40 نقطة)، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة المستثمرين للسوق.
بهذا الأداء، يبدو أن سوق الأصول الرقمية يستعيد تدريجيًا توازنه، مدفوعًا بالتوقعات الاقتصادية الإيجابية وعودة الثقة إلى المتداولين، وسط ترقب لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي القادم.




