الاقتصادية

أسواق العالم تتفاعل مع قرار ترامب بشأن إنفيديا وخفض الفائدة الأمريكية

شهدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي تحركات حاسمة على صعيد التكنولوجيا والسياسة النقدية والطاقة، وسط توقعات متباينة للنمو الاقتصادي العالمي وأسواق النفط.

تصدير رقائق H200 إلى الصين:

وافقت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس “دونالد ترامب” على السماح لشركة “إنفيديا” بتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي H200 إلى الصين، في خطوة وصفها محللون بأنها تعكس محاولة موازنة المصالح الاقتصادية مع القيود الأمنية.

لكن مصادر لصحيفة “فاينانشال تايمز” أكدت أن بكين تدرس فرض قيود على الوصول إلى هذه الرقائق، ما يفتح باب التكهنات حول أثر هذه الخطوة على السوق التكنولوجية العالمية.

السياسة النقدية الأمريكية:

على صعيد السياسة النقدية، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح النطاق بين 3.50% و3.75%.

وأعلن البنك المركزي برنامج شراء سندات قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا بدءًا من ديسمبر الجاري، مع توقعه تخفيض فائدة إضافي مرة واحدة فقط في العام المقبل. الرئيس ترامب شدد في تصريحات على ضرورة أن يكون أي مرشح لقيادة الفيدرالي داعمًا لخفض الفائدة.

الديون العالمية والاقتصاد:

حذر “تيم آدامز”، الرئيس التنفيذي لمعهد التمويل الدولي، من أن حجم الديون العالمية ارتفع بمقدار 26 تريليون دولار منذ بداية العام ليصل إلى 346 تريليون دولار، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف الناتج الاقتصادي العالمي، ما يثير مخاوف بشأن الاستدامة المالية على المدى الطويل.

النفط والطاقة:

ثبتت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري والمقبل، فيما قلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو المعروض، مشيرة إلى احتمال انخفاض الفائض النفطي في السوق خلال العام المقبل.

على الصعيد نفسه، ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، فيما توقع بنك “باركليز” وصول متوسط سعر خام برنت إلى 65 دولارًا للبرميل في العام المقبل، مع استمرار المخاطر المرتبطة بالطلب الدوري.

أحداث بارزة أخرى خلال الأسبوع:

  • الإثنين 8 ديسمبر: تجاوز الفائض التجاري الصيني تريليون دولار لأول مرة، وناقش وزراء مالية مجموعة السبع قيود التصدير والمعادن الحيوية، بينما حذر بنك التسويات الدولية من احتمال تشكل فقاعة في أسعار الذهب والأسهم.

  • الثلاثاء 9 ديسمبر: تزايد القلق بشأن الديون العالمية، مع تصريحات ترامب حول ضرورة دعم أي مرشح لقيادة الفيدرالي لخفض الفائدة، وإمكانية خفضها أكثر من 25 نقطة أساس حسب تقييم المجلس الاقتصادي الوطني.

  • الأربعاء 10 ديسمبر: انخفاض الفائدة الأمريكية للمرة الثالثة على التوالي، وارتفاع مخزونات البنزين رغم انخفاض النفط، مع توضيح رئيس الفيدرالي أن الرسوم الجمركية ساهمت في التضخم المرتفع.

  • الخميس 11 ديسمبر: تثبيت أوبك توقعاتها للطلب النفطي، وخفض وكالة الطاقة الدولية توقعات نمو المعروض، بينما سجل الميزان التجاري الأمريكي أدنى عجز منذ 5 سنوات.

  • الجمعة 12 ديسمبر: تسجيل أول انكماش فصلي للناتج البريطاني منذ عامين، وتزايد نشاط التنقيب النفطي في أمريكا، مع كشف ترامب عن مرشحيه المفضلين لقيادة الفيدرالي العام المقبل.

الأسبوع الماضي أكد مرة أخرى أن الأسواق العالمية تبقى تحت تأثير متشابك بين السياسة، التكنولوجيا، والطاقة، مع بقاء المتغيرات الاقتصادية الكبرى محور متابعة المستثمرين حول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى