أسواق الحبوب تتأثر بوفرة الإمدادات وتوقعات المحاصيل العالمية

شهدت أسواق الحبوب العالمية حالة من التراجع، حيث انخفضت عقود القمح في بورصة شيكاغو للمرة الأولى في ثلاثة أيام، متأثرة بوفرة المحاصيل وتوقعات الإنتاج المرتفعة، بينما واصل فول الصويا تراجعه لليوم الثاني على التوالي بسبب ضعف الطلب.
و تأتي الضغوط على أسعار القمح من عدة جهات، أبرزها:
منطقة البحر الأسود: تستمر الإمدادات القوية في التدفق من هذه المنطقة، مما يغمر الأسواق بكميات كبيرة.
أستراليا: تتوقع وزارة الزراعة الأسترالية ارتفاع إنتاج القمح بنسبة 22% فوق متوسط السنوات العشر الأخيرة، ليصل إلى 33.8 مليون طن متري، بفضل الظروف المناخية المواتية.
روسيا: شهدت أسعار التصدير تراجعًا مع وصول المحصول الجديد إلى الأسواق، مما يزيد من العرض العالمي.
هذه التوقعات الإيجابية أدت إلى تراجع عقود القمح تسليم ديسمبر بنسبة 1.1% لتصل إلى 5.28 دولار للبوشل.
واجه فول الصويا ضغوطًا كبيرة، حيث انخفضت عقوده بنسبة 1.4% لتصل إلى 10.41 دولار للبوشل. يأتي هذا التراجع رغم الآمال بعودة الصين، أكبر مستورد لفول الصويا، إلى شراء المحاصيل الأمريكية بعد توقف دام لأشهر بسبب الحرب التجارية. حتى الآن، لم يتم تأكيد أي عمليات شراء كبيرة، مما يترك الأسواق في حالة ترقب.
في المقابل، صعدت عقود الذرة بنسبة 0.6% لتصل إلى 4.23 دولار للبوشل، مدعومة بتوقعات إيجابية للمحصول في الولايات المتحدة.
أشارت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC) إلى أن المضاربين الكبار قاموا بتقليص مراكزهم المدينة (البيعية) في عقود الذرة، والقمح، وفول الصويا، مما يعكس حالة الحذر في السوق وسط غياب المحفزات الإيجابية.
تتجه الأنظار الآن إلى المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يُتوقع وصول كبير المفاوضين الصينيين إلى واشنطن. قد تؤثر نتائج هذه المحادثات بشكل كبير على أسواق الحبوب العالمية، خاصة فول الصويا.