أسواق الأسهم العالمية ترتفع بدعم وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تداولات الثلاثاء على ارتفاع قوي، مدعومة بتحسن معنويات المستثمرين عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد صراع مفاجئ استمر 12 يومًا كاد أن يفجر استقرار أسواق الطاقة العالمية.
سجل مؤشر “داو جونز” الصناعي ارتفاعًا بنسبة 1.19% (ما يعادل 507 نقاط)، مغلقًا عند مستوى 43,089 نقطة، ليعزز مكاسبه السنوية إلى 1.28%.
كما صعد مؤشر “إس آند بي 500” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.11% إلى 6092 نقطة، بينما قفز مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1.43% ليصل إلى 19,912 نقطة.
من جهته، حقق مؤشر “ناسداك 100” -الذي يضم أكبر 100 شركة غير مالية مدرجة في بورصة ناسداك- مكاسب بارزة بنسبة 1.53%، مغلقًا عند مستوى قياسي جديد بلغ 22,190 نقطة.
وامتد التفاؤل إلى الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 1.11% إلى 540 نقطة، متجاهلاً ضعف أداء أسهم قطاع الطاقة. وفي التفاصيل، استقر “فوتسي 100” البريطاني عند 8758 نقطة، بينما ارتفع “داكس” الألماني 1.60% إلى 23,641 نقطة، و”كاك 40″ الفرنسي بنسبة 1% إلى 7615 نقطة.
أما في طوكيو، فقد تعافت الأسواق اليابانية بعد سلسلة خسائر، حيث صعد مؤشر “نيكي 225” بنسبة 1.15% إلى 38,790 نقطة، ورافقه مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بارتفاع 0.75% إلى 2781 نقطة، ليسجلا أول مكاسب بعد أربع جلسات متتالية من التراجع.
وعلى صعيد أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في ظل انفراج التوتر الجيوسياسي، حيث هبط خام “برنت” بنسبة 6% ليغلق عند 67.18 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام “نايمكس” الأميركي بنسبة مماثلة إلى 64.37 دولارًا للبرميل.
كما لم يسلم الذهب من موجة التراجع، حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم أغسطس بنسبة 1.80% أو ما يعادل 61.1 دولار، لتستقر عند 3333.90 دولارًا للأوقية، بفعل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
وفي سياق آخر، ألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، كلمة أمام مجلس النواب الأميركي أكد فيها أن التضخم يتراجع تدريجيًا، لكنه لا يزال أعلى من الهدف المحدد عند 2%، مشددًا على أهمية التريث في اتخاذ قرارات إضافية بشأن خفض الفائدة، خصوصًا في ظل الغموض المحيط بتأثيرات الرسوم الجمركية الجديدة.
وبينما لا تزال الأسواق تراقب تطورات المشهد الجيوسياسي، فإن وقف إطلاق النار المعلن يبدو أنه نجح، مؤقتًا على الأقل، في تهدئة الأعصاب المالية العالمية.