أسهم التكنولوجيا تتهاوى في وول ستريت بعد تهديد ترامب بتصعيد الرسوم الجمركية على الصين
شهدت أسواق وول ستريت يوم الجمعة تراجعًا حادًا لأسهم كبرى شركات التكنولوجيا، مما أدى إلى فقدانها مجتمعة نحو 770 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال تصعيد الحرب التجارية مع الصين.
وكانت الأسهم الأكثر تأثرًا تسلا وإنفيديا وأمازون، حيث هبطت أسعارها بنحو 5% لكل منها، بينما سجلت ألفابت وميتا انخفاضات بنسبة 2% و4% على التوالي، مسجلة أكبر خسائر يومية لهذه الشركات منذ أبريل الماضي، حين أعلنت الإدارة الأمريكية عن حزمة الرسوم الجمركية التبادلية.
وأدت هذه الخسائر إلى انخفاض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.6%، ومؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2.7%، مع خسائر جماعية غير مسبوقة لقطاع التكنولوجيا الذي كان يشهد انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية بفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
وجاءت هذه التراجعات بعد أن هدد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” برفع الرسوم الجمركية على الصين بشكل حاد، ردًا على تشديد بكين قيودها على تصدير المعادن الأرضية النادرة، ما أعاد زخم المخاوف التجارية وأدى إلى انهيار موجة التفاؤل في قطاع التكنولوجيا.
ويعكس هذا التراجع مجددًا حساسية أسواق التكنولوجيا لتصعيد النزاعات التجارية، ويؤكد أن أي تصاعد في التوتر بين أكبر اقتصادين عالميًا قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسواق الأسهم والتأثير على الاستثمارات في الابتكار والتقنيات المتقدمة.
