أسعار اليورانيوم ترتفع فوق 71 دولارًا وسط ضغوط على الإمدادات وتقلبات في توقعات الطلب

ارتفعت أسعار عقود اليورانيوم لتتجاوز حاجز 71 دولارًا للرطل، مواصلة مسارها الصاعد بعد أن لامست أدنى مستوياتها في 18 شهرًا عند 64 دولارًا خلال شهري مارس وأبريل.
يأتي هذا الارتفاع في ظل إعادة تقييم الأسواق لتوقعات الطلب العالمي، مقابل استمرار القيود على الإنتاج المحلي.
خففت الولايات المتحدة القيود التجارية على شركائها الرئيسيين، وسعت إلى إعادة ترميم العلاقات التجارية مع الصين، مما قلل من المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي على الطاقة، وخاصة الطاقة النووية.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف مستقبل الرسوم الجمركية المفروضة على واردات اليورانيوم من كندا وكازاخستان، ما أبقى الضغوط على قدرات الإنتاج المحلية الأمريكية.
كازاخستان، المصدّر الرئيسي لليورانيوم إلى الولايات المتحدة، تواجه تعرفة جمركية مرتفعة تصل إلى 27%.
في حين تخضع كندا لرسوم أخف نسبياً تبلغ نحو 10%.
و في موازاة ذلك، بدأت الأسواق في مراجعة توقعاتها المتفائلة السابقة بشأن نمو الطلب على الطاقة النووية، خاصة تلك المرتبطة بتوسع مراكز البيانات، والتي يُعتقد أنها ستحتاج طاقة هائلة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
أحدث التقنيات في نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) باتت أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، مما قلّص من الحماسة تجاه بناء قدرات نووية جديدة.
وفي مؤشر واضح على هذا التراجع في الزخم، ألغت شركة Microsoft مؤخرًا عقود استئجار لمراكز بيانات جديدة، في خطوة تعارض توقعات سابقة بأن شركات التكنولوجيا العملاقة ستتسابق لتأمين الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المستقبلية.