أسعار النيكل ترتفع مدعومة بتهدئة التوترات الجيوسياسية والتجارية وتراجع الدولار
سجّلت أسعار النيكل ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، إلى جانب مؤشرات على انحسار التوترات التجارية والسياسية العالمية، ما عزز من شهية المخاطرة لدى المستثمرين ورفع توقعات الطلب على المعادن الأساسية.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن روسيا وأوكرانيا ستجريان مفاوضات مباشرة رفيعة المستوى في إسطنبول، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2022، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحت ضغط دولي متزايد لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يومًا تمهيدًا لمسار سياسي نحو السلام.
ومن المقرر أن يشارك في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب المبعوثين ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ، في إشارة إلى دخول واشنطن مجددًا على خط الجهود الدبلوماسية.
في المقابل، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمبادرة، مطالبًا برفع مستوى اللقاء إلى قمة مباشرة مع بوتين، ما يضع الكرة في ملعب القيادة الروسية.
أي انفراجة في هذه المحادثات قد تعيد الثقة للأسواق، وتدفع المستثمرين إلى زيادة تعرضهم للأصول عالية المخاطر، بما في ذلك المعادن الصناعية مثل النيكل.
وفي تطور داعم آخر للأسواق، أعلنت الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين لمدة 90 يومًا، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوترات التجارية ومنح الجانبين مهلة لحل القضايا العالقة.
وبحسب بيان مشترك صدر من سويسرا، ستخفض الولايات المتحدة الرسوم على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستقلل الصين تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%. وقد وصف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت هذه الخطوة بـ”الإيجابية”، مشيرًا إلى أن الجانبين أظهرا احترامًا متبادلًا وأن المحادثات كانت مثمرة.
وأكد بيسنت أن الإدارة الأمريكية تمتلك خطة متكاملة لمواصلة الحوار التجاري، معتبرًا أن مستوى 34% الذي حدده الرئيس دونالد ترامب كحد أقصى للرسوم سيظل بمثابة السقف خلال المرحلة المقبلة.
تزامن هذا مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليسجل 100.6 نقطة عند الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 101.06 نقطة، وأدنى مستوى عند 100.5 نقطة.
أما على صعيد تداولات المعادن، فقد ارتفعت العقود الفورية للنيكل بنسبة 0.9% لتسجل 15,600 دولار للطن عند الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش، في ظل تفاؤل الأسواق بشأن تعافي الطلب العالمي وتراجع حدة المخاطر الجيوسياسية والتجارية.
