تراجعت أسعار النيكل خلال تداولات اليوم الخميس، متأثرة بضغوط الارتفاع المستمر للدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية، بالإضافة إلى المخاوف التي تسيطر على الأسواق بشأن تأثير الحرب التجارية على الطلب والمعروض.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن قرار زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا بنسبة 25% إضافية، مما يرفع إجمالي التعريفات الجمركية على هاتين السلعتين إلى 50%.
ومن المعروف أن النيكل يُستخدم بكثرة في صناعة الصلب وفي بطاريات السيارات الكهربائية، وبالتالي فإن فرض الرسوم الجمركية على واردات الصلب من كندا قد يؤثر سلبًا على الطلب على النيكل من هذه الصناعات.
على صعيد آخر، غرمت هيئة الرقابة المالية في لندن (FCA) بورصة لندن للمعادن بمبلغ 9.2 مليون جنيه إسترليني على خلفية سوء إدارة فوضى سوق النيكل في عام 2022، وهي أول عقوبة من نوعها تُفرض على بورصة استثمارية كبرى.
وبينما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع مفاجئ لأسعار النيكل في مارس 2022، حيث تضاعف السعر في فترة قصيرة ليصل إلى أكثر من 100,000 دولار للطن، فقد أظهرت هيئة السلوك المالي أن بورصة لندن للمعادن لم تكن مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع الضغوط الكبيرة التي واجهتها في ذلك الوقت.
كما أضافت الهيئة أن البورصة لم تستخدم الموظفين المتمرسين لتداول النيكل خلال ساعات التداول الآسيوية، مما سمح بتفاقم التقلبات الحادة.
في رد فعل على التحقيقات، أقرّت بورصة لندن للمعادن بضرورة تحسين ضوابطها لتجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل. كما صرّح رئيسها التنفيذي، ماثيو تشامبرلين، بأن البورصة قد أجرت تحسينات فورية في السوق وتعمل على تقوية دفاعاتها ضد الاضطرابات المستقبلية.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.6% ليصل إلى 104.02 نقطة، مما يضيف ضغوطًا إضافية على أسعار النيكل التي سجلت تحركات متفاوتة. في التداولات الأمريكية، ارتفعت العقود الفورية للنيكل بنسبة 1.3% إلى 16,100 دولار للطن.
