استقرت عقود الغاز الطبيعي الأوروبية حول مستوى 32 يورو لكل ميغاواط-ساعة، محافظة على نطاق تداولها الأخير بينما يترقب المتعاملون مؤشرات أكثر وضوحًا حول الطلب خلال فصل الشتاء. ويظل مستوى التخزين في الاتحاد الأوروبي مرتفعًا، حيث سجل 82.8%، مع وصول المخزونات في إيطاليا إلى 94.2%، وفرنسا 92.7%، وألمانيا 75.4%.
وتواصل الواردات القوية للغاز الطبيعي المسال وتدفقات أنابيب النرويج تعويض تخفيضات الغاز الروسي، في حين ساهم انخفاض الطلب الصيني في توفير المزيد من الإمدادات لأوروبا.
رغم وفرة المخزونات، يبقى السوق متحفظًا بسبب أحدث العقوبات الأوروبية على قطاع الطاقة الروسي، التي تشمل حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتبارًا من 2027، وقيود مشددة على معاملات شركتي نفط روسيتين، بالإضافة إلى عقوبات على 117 سفينة تستخدم لتجاوز القيود السابقة.
وتأتي هذه الإجراءات لتتماشى مع العقوبات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على شركات روسنفت ولوكويل، في إطار الضغط الغربي المتواصل على موسكو وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.
