أسعار البلاديوم تتراجع وسط استقرار الدولار وجني الأرباح
شهدت أسعار البلاديوم تراجعًا في تداولات اليوم الخميس، في وقت استقر فيه الدولار بشكل إيجابي أمام معظم العملات الرئيسية.
كما تأثرت أسعار المعدن الصناعي بعمليات بيع لجني الأرباح عقب المكاسب الكبيرة التي حققها مؤخرًا.
وكان البلاديوم قد شهد ارتفاعًا في وقت سابق بسبب تقارير تشير إلى تشديد الغرب العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، والتي تُعد واحدة من أكبر منتجي ومصدري البلاديوم في العالم.
كما دعم المعدن أيضًا التوجهات السياسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على السيارات التي تعمل بالديزل بدلاً من دعم السيارات الكهربائية.
في حملته الانتخابية، أعلن ترامب عن سياسات صناعية تتضمن تشجيع إنتاج السيارات العاملة بالديزل وزيادة إنتاج الوقود الأحفوري، في مقابل تقليص دعم الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
هذه السياسات، إذا تم تنفيذها، ستؤدي إلى زيادة الطلب على البلاديوم كعنصر رئيسي في صناعة السيارات التي تعمل بالديزل.
من جهة أخرى، أعلنت شركة نورنيكل، أكبر منتج للبلاديوم والنيكل في العالم، عن توقعاتها بوجود فائض من النيكل يصل إلى 150 ألف طن في الفترة من 2024 إلى 2025.
كما توقعت الشركة أن يكون سوق البلاديوم متوازنًا تقريبًا في 2024، وأن يتم الوصول إلى توازن كامل بحلول عام 2025، ما يتناقض مع التوقعات السابقة بوجود نقص في البلاديوم يصل إلى 900 ألف طن في 2024. يعزى فائض النيكل إلى زيادة العرض من نيكل الكاثود الصيني.
ورغم أن نورنيكل ليست خاضعة لعقوبات مباشرة من الدول الغربية، إلا أن العقوبات ضد روسيا أدت إلى تجنب المنتجين الغربيين للمعادن الروسية، مما دفع نورنيكل إلى تركيز مبيعاتها في أسواق آسيا.
وفي مارس 2022، سجل البلاديوم أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزًا 3000 دولار للأوقية، وذلك بسبب تداعيات الحرب الروسية.
وفيما يتعلق بالدولار، استقر مؤشره عند 109.07 نقطة في الساعة 15:13 بتوقيت جرينتش، مسجلًا أعلى مستوى له عند 109.3 نقطة وأقل مستوى عند 108.9 نقطة.
وفي أسواق المعادن، تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم مارس بنسبة 1.3% إلى 960 دولارًا للأوقية في نفس التوقيت.