تشهد الأسواق العالمية اضطراباً حاداً في إمدادات معدن الإيتريوم النادر، بعد أن فرضت الصين قيوداً على تصديره، ما أثار مخاوف من ارتفاع تكاليف الصناعات الحساسة مثل الطيران والطاقة وأشباه الموصلات، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.
وأشار التقرير إلى أن الصين تمثل المصدر الرئيسي للإيتريوم، المستخدم في سبائك المحركات وطلاءات الحماية من الحرارة العالية. القيود الجديدة، التي بدأت في أبريل الماضي، أدت إلى تقليص الإمدادات بشكل كبير على مستوى العالم.
وقد شهدت أسعار أكسيد الإيتريوم في أوروبا قفزة استثنائية بلغت نحو 4400% منذ بداية العام، لتصل إلى 270 دولاراً للكيلوغرام، في حين ارتفع السعر داخل الصين بنحو 16% ليصل إلى حوالي 7 دولارات للكيلوغرام قبل أن يبدأ في التراجع تدريجياً.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن صادرات الإيتريوم إلى الولايات المتحدة تباطأت منذ بداية العام وتوقفت تماماً بعد فرض القيود، فيما انخفضت الصادرات إلى بقية الأسواق العالمية بحوالي 30% خلال الفترة نفسها، ما يزيد من الضغوط على الصناعات التي تعتمد على هذا المعدن النادر.
